اخبارالاخبار الرئيسية

صفقة غير متوقعة.. السعودية ستسلم الحوثيين محافظات جنوبية

اليمن الجديد نيوز| متابعات

كشف تحليل صادر عن مرصد “جيوبوليتيك مونيتور” الدولي أن المشروع التقسيمي للمجلس الانتقالي الجنوبي – المدعوم إماراتياً – في اليمن، إلى جانب التقاعس السعودي عن دعم الحكومة الشرعية، أدى إلى تفكيك مؤسسات الدولة، مُهيئاً الظروف لتصاعد دور جماعة الحوثيين (أنصار الله) كقوة وطنية تواجه الهيمنة الخارجية وتعمل على تعزيز سيادة اليمن.

وأكد كاتب التحليل باولو أجيار، أن ضعف الحكومة المعترف بها دولياً، الناجم عن سياسات الإمارات والسعودية المتناقضة، فتح المجال أمام الحوثيين لملء الفراغ الأمني والسياسي، ومد نفوذهم نحو الجنوب في إطار مقاومة التفتيت الذي تتعرض له البلاد.

وأوضح أن سيطرة المجلس الانتقالي على أجزاء من جنوب اليمن لم تترجم إلى تحالفات فعالة مع القوى المناهضة للحوثيين (أنصار الله)، مما يزيد من احتمالية انهيار السلطة المركزية.

وأشار التحليل إلى أن الانقسامات السياسية تسهل للحوثيين استهداف مناطق حيوية ذات أهمية استراتيجية مثل مأرب وتعز.

وبين التحليل أن توسع الحوثيين قد يعزز سيطرتهم على الثروات النفطية، الأمر الذي يكسبهم هيمنة جديدة ويمنحهم تفوقاً في أي مفاوضات سلام مقبلة.

كما لفت إلى أن صمود جماعة الحوثيين (أنصار الله) أمام الضغوط الغربية، خاصة في ملف أزمة الشحن بالبحر الأحمر، زاد من شعبيتهم محلياً وقدرتهم على تعبئة المؤيدين.

ورأى التحليل أن الدعم الإيراني مكن الحوثيين من تطوير أدواتهم الهجومية.. كما اعتبر الموقف السعودي المتحفظ عن التصعيد العسكري الجديد يسهل تمدد الحوثيين (أنصار الله) جنوباً، في نفس الوقت لن تقبل الإمارات التي قد تتدخل مجدداً لحماية مصالحها وضمان بقائها في الموانئ اليمنية.

في خضم هذا المشهد، يبرز الحوثيون (أنصار الله) كقوة وطنية مقاومة للتدخلات الخارجية، حيث يحسب لهم نجاحهم في تعطيل المخططات الإماراتية والسعودية الرامية إلى تفكيك اليمن حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى