ارتفاع أسعار الشحن البحري من الصين إلى أوروبا وأمريكا لأكثر من 3 أضعاف بسبب هجمات “صنعاء”
اليمن الجديد نيوز| تقارير وتحليلات| متابعة خاصة:
كشفت وكالة “رويترز” البريطانية عن ارتفاع أسعار الشحن البحري من آسيا إلى كل من أوروبا وأمريكا لأكثر من ثلاثة أضعاف عما كانت عليه بداية شهر مايو المنصرم، وذلك بفعل العمليات التي تنفّذها قوات حكومة صنعاء ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل والتابعة لبريطانيا وأمريكا.
ونقلت “رويترز” عن كبير المحللين في منصة تسعير الشحن (زينيتا)، بيتر ساند، قوله إن: “هناك مزيج من عدم اليقين والاضطراب بشأن سلاسة توريد الشحن البحري العالمية”، مضيفا أن حجم الارتفاع السريع مؤخرا لأسعار الشحن كان مفاجئا.
وأوضح أن سعر إرسال حاوية بطول (12 مترًا) من الصين إلى شمال أوروبا بلغ يوم الجمعة 4615 دولاراً، أي أعلى بنحو 3.5 مرة مما كان عليه في الأول من مايو، ومن الصين إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة وصل إلى 6,061 دولاراً يوم الجمعة، بينما كان 2772 دولاراً في الأول من مايو.
ووفقا للوكالة فإن أزمة ارتفاع أسعار الشحن البحري من الصين إلى أوروبا وأمريكا، تزايدت بعدما قررت شركة ميرسك، وخطوط شحن أخرى، الإبحار حول أفريقيا بدلا عن البحر الأحمر وقناة السويس لتجنب الهجمات التي يشنها “الحوثيين بالطائرات بدون طيار والصواريخ من اليمن”.
يُشار إلى أن شركة ميرسك الدنماركية واحدة من الشركات التي تعرضت سفنها لهجوم صاروخي من قبل قوات حكومة صنعاء عندما كانت في طريقها إلى الموانئ الإسرائيلية.
ومنذ نوفمبر العام الماضي أعلنت قوات حكومة صنعاء بدء استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي قبل أن تعلن امتداد عملياتها إلى جزء من المحيط الهندي، ومؤخرا عن بداية تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن “حتى البحر المتوسط” من أجل دعم الفلسطينيين في غزة. وتقول إن عملياتها ضد “إسرائيل” ستستمر حتى توقف الأخيرة حرب الإبادة الجماعية في غزة وترفع الحصار.
وردا على ذلك شنت أمريكا وبريطانيا هجمات جوية على اليمن، لتُعلن قوات حكومة صنعاء أن عملياتها ستشمل استهداف سفن أمريكا وبريطانيا التجارية والعسكرية ردا على ما أسمته “العدوان الأمريكي البريطاني”.
وأعلن الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 إطلاق عملية عسكرية باسم “أسبيدس” تقودها إيطاليا في البحر الأحمر فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق عملية باسم “حارس الازدهار”، تهدفان للتصدي للهجمات التي تشنّها قوات صنعاء ضد “إسرائيل”.