زعيم الحوثيين: إسرائيل ستلتهم السعودية نتيجة الصمت العربي

أدان زعيم الحوثيين (أنصار الله)، عبد الملك الحوثي، الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في فلسطين، واصفاً إياه بـ”التوحش الفظيع”، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعامل مع المستشفيات كأنها “قلاع عسكرية محصنة”.
وأكد أن الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي تحدث في ظل حالة “التخاذل التام” من معظم الدول الإسلامية والعربية.
وأشار الحوثي إلى مخطط الاحتلال الإسرائيلي لإقامة “إسرائيل الكبرى”، التي تشمل الشام وأجزاء واسعة من العراق ومصر والسعودية، مؤكداً أن الإسرائيلي لا يتردد عن استهداف الأمة العربية والإسلامية وفرض معادلة “الاستباحة لكل شيء”.
وانتقد الحوثي بشدة ممارسات السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى تورطها في جرائم قتل المقاومين بالضفة الغربية بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى التعاون الأمني الذي يخدم أجندة العدو.
وأعرب عن أسفه من أن المأساة الفلسطينية لم تعد تحرك مشاعر المسلمين أو تستفز ضمائرهم الإنسانية والدينية.
وفي رسائل موجهة للأمة العربية والإسلامية، دعا الحوثي إلى توجيه السلاح نحو العدو الإسرائيلي، معتبراً أنه “العدو الحقيقي” للعرب والمسلمين.
وشدد على ضرورة إعلان المواقف الصريحة والواضحة في معاداة الكيان الإسرائيلي، والعمل بجدية وصدق في مواجهته.
وأشار الحوثي إلى استغلال الاحتلال الإسرائيلي للأوضاع في سوريا، موضحاً أن العدو اعتبر تطورات الأزمة السورية فرصة لتجاوز اتفاقية فض الاشتباك، وبدأ بتوغل عسكري كبير وصل إلى مسافة 25 كم من دمشق، إضافة إلى تدمير المقدرات العسكرية السورية في واحدة من أضخم عمليات القصف الجوي منذ نشوء الكيان الإسرائيلي.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لصناعة واستغلال الفرص لتنفيذ مخططاته في المنطقة، مشيراً إلى تصريحات بنيامين نتنياهو التي أشار فيها إلى أن سقوط نظام الأسد يخلق فرصاً جديدة لإسرائيل، وهو ما ترجم على الأرض من خلال التوسع العسكري والتدمير المنهجي للبنية العسكرية السورية.
وختم الحوثي بالتنديد بالصمت العربي والدولي أمام “بلطجة” الاحتلال في سوريا، واصفاً إياه بأنه “وقاحة أمام مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”، ما يعكس حالة التخاذل والإهمال للقضية الفلسطينية والمخاطر التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.