أسرى وغموض وغضب.. تفاصيل مرعبة عن «الحرب الخفية» بين صنعاء وإسرائيل!
أسفر تقرير صادر عن معهد دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي عن كشف صادم لحجم الضربات التي تعرض لها الكيان الإسرائيلي من الجبهة اليمنية خلال الأشهر الماضية.
وأشار التقرير إلى تنفيذ قوات صنعاء أكثر من 370 هجوماً بواسطة الصواريخ والمسيّرات باتجاه مواقع داخل الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى 400 عملية عسكرية بحرية استهدفت سفناً إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب.
ووفقاً لتحليلات تقارير إسرائيلية، فإن الهجمات اليمنية تسببت في خسائر اقتصادية فادحة للكيان الإسرائيلي، حيث قُدِّرت التكاليف المباشرة وغير المباشرة بـ مليارات الدولارات، وشملت تعطيل حركة الشحن البحري الدولية المرتبطة بإسرائيل وارتفاع تكاليف التأمين على السفن المارة بالممرات المائية القريبة من اليمن،
وانخفاض الاستثمارات الأجنبية في قطاعات النقل والطاقة الإسرائيلية بسبب عدم الاستقرار الأمني.
وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أن 40% من الشركات المرتبطة بالملاحة العالمية قلصت تعاملاتها مع الموانئ الإسرائيلية.
إلى ذلك كشف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في إحصائيةٍ مُفصَّلة عن حصيلة معركة طوفان الأقصى، والتي استمرت 15 شهراً، حيث بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 1,845، بينهم 841 جندياً، بالإضافة إلى إصابة 23,955 إسرائيلياً بجروح متفاوتة الخطورة كما لا يزال 82 أسيراً إسرائيلياً في قبضة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
وكانت قوات صنعاء التحمت مع المقاومة الفلسطينية وكثفت من عملياتها العسكرية لدعم المقاومة في قطاع غزة، حيث شملت هذه العمليات توجيه ضربات استباقية لتعطيل خطوط إمداد الجيش الإسرائيلي و إطلاق حملات دبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية إضافة إلى توفير دعم لوجستي وعسكري غير مباشر للمقاومة الفلسطينية عبر حلفاء إقليميين.
وأشار مراقبون إلى أن تحركات صنعاء شكلت جزءاً من استراتيجية أوسع لـ خلق توازن رعب أجبر إسرائيل على إعادة حساباتها في حربها على غزة والقبول بإتفاق وقف إطلاق النار ورفع الحصار.