نهب ممتلكات عامة وخاصة في سيئون بحضرموت وسط غياب الأجهزة الرسمية
انتهاكات واعتداءات تطال مؤسسات حكومية ومحلات تجارية ومنازل مواطنين بعد دخول قوات الانتقالي للمدينة

اليمن الجديد نيوز | أخبار
تشهد مدينة سيئون في محافظة حضرموت حالة انفلات أمني واسع منذ دخول قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، وسيطرتها على عدد من المرافق الحكومية والعسكرية خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى موجة من الانتهاكات والاعتداءات وأعمال النهب التي طالت ممتلكات عامة وخاصة، وسط غياب كامل للأجهزة الرسمية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وذكرت مصادر محلية أن الاعتداءات ركّزت بشكل رئيسي على المقرات الحكومية والممتلكات العامة، إضافة إلى محلات تجارية مملوكة لمواطنين من المحافظات الشمالية. وأوضحت أن أعمال النهب – التي ما تزال مستمرة – شملت مباني خدمية ومستودعات تحتوي على تجهيزات إلكترونية وأثاث تابع لجهات حكومية، فيما أكد موظفون أن حجم الخسائر كبير ويحتاج إلى وقت طويل لحصره.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات نهب نفذها جنود من قوات الانتقالي، حيث يظهرون وهم يحملون أثاثاً منزلياً ومكتبياً ومواد كهربائية، قبل تحميلها على أطقم عسكرية والمغادرة بها دون أي تدخل رسمي يذكر.
وأكد محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، وقوع “أعمال نهب” استهدفت ممتلكات مواطنين في وادي حضرموت، مشيراً إلى أنه تواصل مع قيادة قوات المجلس الانتقالي وطالب بوقف تلك الممارسات.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة في حضرموت، وسيطرة قوات الانتقالي على المرافق الحكومية والمواقع العسكرية الاستراتيجية، تنذر بصدامات محتملة في إدارة المحافظة، في ظل التباين بين مواقف السلطات الرسمية والجهات المسيطرة على الأرض، بينما يبقى المواطنون الطرف الأكثر تضرراً من هذه الأحداث.
وشهدت المحافظة النفطية خلال الأيام الماضية تصاعداً في التوتر بين قوات حلف قبائل حضرموت المدعومة سعودياً وقوات المجلس الانتقالي، وسط تحركات سعودية وإماراتية متزامنة لإعادة توزيع السيطرة على المناطق الغنية بالثروات النفطية والمعدنية والحقول الاستراتيجية.



