الجيش البلغاري: واشنطن أمام خيارين في اليمن

اليمن الجديد نيوز| متابعات |
ذكرت صحيفة الجيش البلغاري إن الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين (انصار الله) في اليمن، التي بدأت منتصف مارس الماضي، فشلت في تحقيق أهدافها رغم تكلفتها التي تجاوزت مليار دولار، مشيرة إلى أن الحوثيين (أنصار الله) لا يزالون يواصلون هجماتهم على السفن الأميركية والإسرائيلية، ويحتفظون بقدراتهم العسكرية دون تراجع يُذكر.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن باتت تواجه معضلة استراتيجية حقيقية، إما التورط في حرب برية محفوفة بالمخاطر في تضاريس اليمن المعقدة، أو الاعتراف عملياً بفشل أكبر قوة عسكرية في العالم أمام صمود جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وأشارت إلى أن التكنولوجيا المتقدمة التي استخدمها البنتاغون، بما فيها صواريخ توماهوك وطائرات MQ-9، لم تمنع الحوثيين (أنصار الله) من تطوير أساليبهم وتكتيكاتهم.
ونقل التقرير عن شبكة CNN أن القادة الحوثيين لم يتعرضوا لأضرار تذكر من الضربات الجوية، في حين بدأت موارد الحملة الأميركية بالنفاد، وسط تساؤلات داخلية حول جدوى استمرارها.
كما لفت إلى أن الحوثيين (أنصار الله) نجحوا في تفكيك مركزية انتشارهم العسكري، ونقل معداتهم إلى مناطق جبلية يصعب استهدافها.
وأكدت الصحيفة أن التجربة الطويلة للحوثيين في مواجهة الغارات السعودية، منحتهم خبرة كبيرة في التمويه والمناورة والتكيف مع الهجمات، وهو ما أربك الاستراتيجية الأميركية.
وأوضحت أن التضاريس الجبلية الوعرة، والكمائن الفعالة التي برع فيها الحوثيون (أنصار الله)، تجعل أي تدخل بري محفوفاً بمخاطر جسيمة.
وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة أمام مفترق طرق، فإما أن تعزز استراتيجيتها العسكرية المتعثرة، أو تنخرط في حرب برية لا مخرج واضح منها، أو تبدأ بالبحث عن حل دبلوماسي يقر بقوة الحوثيين (أنصار الله) وتأثيرهم المتنامي في المنطقة.