مصافي حيفا خارج الخدمة: ضربة استراتيجية أم بداية الانهيار؟

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
تلقت إسرائيل ضربة قاسية في قطاع الطاقة بعد إعلان مجموعة “بازان”، كبرى شركات التكرير في البلاد، الإغلاق الكامل لمصافي حيفا والمنشآت التابعة لها نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية المباشرة، وسط تحذيرات من أزمة وقود وشيكة قد تشل قطاعات حيوية.
وفي بيان رسمي صدر الاثنين ونقلته صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية، أكدت “بازان” أن محطة توليد الكهرباء داخل المجمع الصناعي في حيفا تعرضت لأضرار بالغة، ما أجبر الشركة على وقف كل عمليات التكرير والإنتاج في المصفاة.
بسبب الأضرار الناجمة عن الهجمات، توقفت المنشآت بالكامل حفاظاً على السلامة العامة واستقرار المنظومة، بحسب البيان.
وأعلنت بورصة تل أبيب استبعاد أسهم “بازان” من التداول مؤقتاً، بسبب عدم إفصاح الشركة عن حجم الخسائر، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الهجمات الأخيرة استهدفت محطة الطاقة مباشرة مساء الأحد، بعد أيام من قصف مماثل طال خطوط نقل الوقود والبنية التحتية الحيوية التابعة للمجموعة.
وتعد مجموعة “بازان” مسؤولة عن إنتاج نحو 60% من الديزل و50% من البنزين في السوق الإسرائيلية، ما يضع الكيان أمام تحد غير مسبوق في تأمين احتياجاتها من الوقود في حال طال الإغلاق.
من جهتها، أعلنت شركة “سونول” – إحدى أكبر شركات توزيع الوقود – عن تأثر إمداداتها مباشرة بسبب اعتمادها الكامل على “بازان” كمصدر وحيد، وأبلغت عملاءها بإمكانية تقليص أو وقف عمليات التوريد “بناء على تطورات الوضع.
وأفاد الكيان الإسرائيلي بمقتل ثلاثة أشخاص جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت محطة الطاقة داخل مجمع مصافي حيفا، بينما اعتبرت مصادر مطلعة أن هذا التصعيد يمثل رداً مباشراً من طهران على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية ومراكز طاقة داخل الأراضي الإيرانية.
تداعيات الهجوم ما تزال تتكشف، وسط ترقب في الأوساط السياسية والاقتصادية لإمكانية حدوث شلل في قطاع الطاقة الإسرائيلي.
وإذا ما أصرت إسرائيل على مواصلة حربها ضد إيران، فإن التهديد لن يقتصر على اقتصادها فحسب، بل قد يمتد إلى تفكيك كيانها ذاته، الذي تأسس منذ احتلال الأراضي الفلسطينية.