أطروحات عربية تسلم غزة لإسرائيل على طبق سياسي

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
اتهم قائد جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عبد الملك الحوثي، بعض الأنظمة العربية بتبني ما وصفه بـ”الطرح الغبي” المطالب بتجريد الفصائل الفلسطينية من سلاحها، معتبراً أن هذه المقترحات تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وتكشف عن حالة “خذلان وتخبط” في الموقف العربي تجاه ما يجري في قطاع غزة.
وفي كلمته الأسبوعية، اليوم الخميس، قال الحوثي إن بعض العرب يرون في نزع سلاح حماس وحزب الله حلاً للصراع، متجاهلين أن ما يمنع الاحتلال من التوسع في لبنان هو سلاح المقاومة، وأن من أبرز أسباب ضياع فلسطين في الأساس هو غياب القوة العسكرية الرادعة.
وحذر من محاولات تمرير مشاريع حلول كارثية كتلك التي طُرحت في مؤتمر “حل الدولتين”، والتي تضمنت بحسب قوله، مطالب واضحة لتسليم سلاح المقاومة، مؤكداً أن هذا الطرح لا يستند إلى منطق ولا يخدم القضية الفلسطينية، بل يمكن العدو الإسرائيلي من إكمال سيطرته دون عناء.
واعتبر الحوثي أن التوسل العربي للأمريكي والأوروبي يكشف عن غياب الرؤية والاستسلام الكامل، مؤكداً أن الولايات المتحدة ليست طرفاً منصفاً، بل شريك مباشر في الجريمة، وتقدم للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لحسم خياره بين احتلال جزئي أو شامل لقطاع غزة، مستنداً على ضوء أخضر أمريكي، في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من تراجع في قدراته وتماسكه الميداني، بحسب قوله.
وأشار قائد الحوثيين إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت حتى الآن في منع الاحتلال من فرض سيطرته الكاملة، مؤكداً أن أي تصعيد مقبل سيفشل في تحقيق أهداف العدو، وسينتج عنه استنزاف طويل المدى، وأن الأسير الإسرائيلي سيكون أحد أبرز ضحاياه، في حال استمر العدوان والمجاعة.
وتطرق الحوثي إلى المأساة الإنسانية في القطاع، واصفاً ما يحدث بأنه تجويع جماعي بشراكة دولية، مع استمرار احتجاز أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات عند المعابر، معظمها تابعة لمنظمات إنسانية، وسط ارتفاع عدد ضحايا المجاعة، خاصة بين الأطفال الرضع.
وفي سياق متصل، اعتبر الحوثي أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى والاقتحامات المتزايدة للمستوطنين تكشف عن نوايا واضحة لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم، محذراً من أن الصمت العربي تجاه هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال ويمثل خيانة للمقدسات.
وفي ختام خطابه، شدد الحوثي على أن الاستعداد العسكري والتمسك بخيار المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع الهيمنة الصهيوني، معتبراً أن الرهان على المفاوضات والتنسيق الأمني قد أثبت فشله الكامل.