“سبوتنيك”: أمريكا تضغط لإفشال مفاوضات السلام في اليمن
اليمن الجديد نيوز| متابعة:
نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، تصريحات لرئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية في اليمن، عبد الكريم السعدي، بشأن العمليات التي تشنها قوات حكومة صنعاء على “إسرائيل” والحظر الذي تفرضه على السفن الإسرائيلية والمعركة البحرية التي تخوضها مع أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، وما يتعلق بمفاوضات السلام والتدخل الأمريكي لعرقلتها.
وأكد السعدي وفق الوكالة الروسية، أن: “ما يحدث في البحر الأحمر من تصعيد من جانب جماعة “أنصار الله” اليمنية ضد أمريكا في البحر الأحمر، هو أمر متوقع كرد فعل على ما تقوم به الولايات المتحدة من تصعيد وضغوط”.
وأضاف أن “الضغوط التي مُورست في الأيام والأسابيع الأخيرة على جماعة “أنصار الله” اليمنية من الجانب الأمريكي، لن يكون لها رد غير التصعيد من جانب صنعاء، وهذا هو الرد الطبيعي نظرا للتدخل الأمريكي والضغط على المملكة العربية السعودية لتأجيل التسوية مع “أنصار الله”، والهدف من تصعيد صنعاء في البحر الأحمر هو الضغط على الطرف الأمريكي”.
وتابع السعدي: “المعركة اليوم باتت متشابكة إقليميا ومحليا وبدا أن كل تحرك إقليمي له تأثيرعلى معركة اليمن، خاصة من الأطراف المشاركة في حرب اليمن مثل، إيران والسعودية والإمارات، وهي أطراف فاعلة، وبالتالي فإن سلوكها يقابل بردة فعل في الداخل اليمني”.
وقال رئيس تجمع القوى المدنية: “لم نكن نتوقع أكثر من ذلك من الإخوة في جماعة أنصار الله في مواجهة الضغوط التي يتعرضون لها، وأعتقد إذا لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن تدخلها في الملف اليمني بالشكل السلمي الذي تمارسه ستكون الردود أقوى، وأتوقع أن نعود مرة أخرى إلى الوضع السابق في اليمن، خاصة الجبهات التي تشهد توقف في المعارك منذ فترة، ولا خيار أمام جماعة “أنصار الله” إلا الدفاع في مواجهة تلك الضغوط”.
وشدد السعدي على أن “اليمن يتطلع لأي مبادرة يكون في مقدمتها إيقاف الحرب، والشروع في استعادة مؤسسات الدولة بعد 10 سنوات حرب، لم يظهر خلالها ملامح الهدف الذي تريد الأطراف المتصارعة جميعها تحقيقه، وإلى الآن لا نرى هدف، ولا ماذا تريد هذه المليشيات ورعاتها في الإقليم، الشيء الوحيد الذي نستطيع الحكم عليه هو أنهم يريدون يمن مدمر وضعيف وغير فاعل ومقيد وكسيح”.
وقال رئيس تجمع القوى المدنية: “بعد تلك المعاناة التي لا يزال يعانيها شعبنا لا نريد حلول تعيدنا للمربع الأول للصراع، نريد حلول تضع حد للصراع وحلول ونهايات للقضايا، وهذا لن يتم إلا بوقف الحرب والتعاطي مع القوى الوطنية الحقيقية التي حاربتها أطراف الإقليم وأخرجتها من عدن و من صنعاء ومن كل بقاع اليمن لرفضها القبول بمشاريعها التوسعية في اليمن”.
ولفت السعدي إلى أن “كل شيء له تأثير على الوضع في اليمن، وهنا نجد جماعة “أنصار الله” اليمنية عندما رفضوا الانصياع إلى الرغبة الأمريكية بوقف العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، ذهبت واشنطن للضغط على السعودية، وفي آخر تصريحات للسفير الأمريكي في اليمن، تحدث عن أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتم لأنها تعطي اليد العليا لجماعة “أنصار الله” اليمنية، هذه اللهجة لم نعتدها من الجانب الأمريكي إلا بعد أن رفض “أنصار الله” المطالب الأمريكية والسماح باستمرار عمليات الإبادة في الأراضي المحتلة”.
المصدر: وكالة سبوتنيك