حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تغادر الشرق الأوسط بعد فترة انتشار دون الاقتراب من منطقة عمليات قوات صنعاء
اليمن الجديد نيوز:
أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الخميس أن حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” بدأت رحلة عودتها إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء فترة انتشارها في الشرق الأوسط، حيث كان من المفترض أن تحل محل حاملة الطائرات “أيزنهاور” لمواجهة هجمات قوات حكومة صنعاء، ولكنها لم تقترب من منطقة العمليات العسكرية المحددة.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن وزارة الدفاع الأمريكية قد أنهت “الخطوة النادرة” التي اتخذتها بالإبقاء على حاملتي طائرات تابعتين للبحرية في الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث غادرت “روزفلت” المنطقة عائدة إلى قاعدتها في سان دييغو.
وأفاد مسؤولون أمريكيون أن “روزفلت” قد وصلت إلى منطقة القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ يوم الخميس، حسب ما نقلت الوكالة.
ووصلت “روزفلت” إلى المنطقة في يوليو الماضي لتحل محل “أيزنهاور”، التي انسحبت من البحر الأحمر بعد انتشار استمر قرابة تسعة أشهر، والذي شهد قتالاً كثيفاً وصفه قادة البحرية الأمريكية بأنه “الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية”، حيث تعرضت “أيزنهاور” لهجمات متكررة بصواريخ وطائرات مسيرة شنتها قوات حكومة صنعاء.
ورغم وجود “روزفلت” في المنطقة، إلا أنها تمركزت في خليج عُمان وأقصى شرق البحر العربي، دون الاقتراب من منطقة عمليات قوات صنعاء.
يأتي هذا في ظل انخفاض تواجد السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر إلى الصفر، وهو ما يشير إلى حذر أمريكي من استهداف قوات صنعاء للسفن الحربية وحاملات الطائرات إذا اقتربت من منطقة العمليات.
وجاء انسحاب “روزفلت” بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن” إلى المنطقة، حيث من المفترض أن تتواجد في منطقة عمليات “حارس الإزدهار” لمواجهة هجمات قوات صنعاء، إلا أنها لم تدخل البحر الأحمر بعد.
وفي أغسطس الماضي، ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن التبديلات المتتالية لحاملات الطائرات تسلط الضوء على استنزاف القدرات البحرية الأمريكية، حيث لا يوجد عدد كافٍ من حاملات الطائرات لمواجهة مختلف التهديدات، كما أن عمليات النشر الطويلة تعني صيانة أطول وأكثر كلفة.
وتأتي الإجراءات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط في إطار دعم الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.
ورغم الحشد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر والإنفاق الكبير في محاولة ردع قوات حكومة صنعاء عن دعم غزة، تواصل قوات صنعاء تنفيذ هجماتها المساندة للمقاومة الفلسطينية، واستهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في منطقة عملياتها البحرية.