رسالة شكر نادرة من يحيى السنوار إلى عبدالملك الحوثي بعد استهداف عمق “إسرائيل” بصاروخ فرط صوتي يمني (صورة)

اليمن الجديد نيوز:

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يحيى السنوار، يوم الإثنين رسالة خاصة إلى قائد حركة “أنصار الله” في اليمن، عبد الملك الحوثي، أعرب فيها عن تقديره للجهود المبذولة في دعم معركة “طوفان الأقصى”. وتناول السنوار في رسالته عملية استهداف “تل أبيب” بصاروخ فرط صوتي يمني، مشيراً إلى أن هذه العملية تعكس مرحلة جديدة واستراتيجية في المعركة ضد الكيان الصهيوني.

وفي رسالته إلى الحوثي، قال السنوار: “يسعدني أن أكتب لكم هذه الرسالة في ذكرى المولد النبوي ونحن نخوض سوياً معركة طوفان الأقصى المباركة، التي وجهت ضربة قوية للمشروع الصهيوني في المنطقة بشكل عام وكتبت أولى صفحات وعد الله المقدس بتحرير فلسطين”.

وأضاف: “يسعدني أن أشكركم على العاطفة الصادقة والمشاعر الفياضة والإرادة الصلبة التي رأيناها منكم في معركة طوفان الأقصى، سواء في ميدان المقاومة أو فيما ترسله لنا من مخاطبات وما تحمله وفودكم الكريمة من رسائل”.

وأشار إلى عملية استهداف “تل أبيب” بصاروخ فرط صوتي أطلقته قوات صنعاء يوم الأحد قائلاً: “لقد استيقظت فلسطين اليوم، على خبر تدشينكم المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى، وإنني بهذا الصدد أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب “تل أبيب” من جديد”.

واستطرد قائلاً: “لقد اعتقد العدو الصهيوني بأن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني، وخطوات الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، ستجعله ينتصر في معركته النازية ضد شعبنا الفلسطيني، فجاءته عمليتكم النوعية صباح أمس لترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية، وأعظم تأثيراً على طريق حسم المعركة لصالح شعوبنا الأبية الحُرّة”.

وتابع قائلاً: “وإنني بهذا الصدد أرسل تحياتي لقيادة اليمن الشقيق، وقيادة أنصار الله، ولأبطال الجيش اليمني العزيز الذين أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب”.

وأضاف: “كما أُبرق بالتحية للشعب اليمني العظيم، الذي ما فتئ عبر تاريخه عن نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا تزال ميادين اليمن العزيز تشهد على ذلك أسبوعياً منذ بدأت معركة طوفان الأقصى”.

وأكد السنوار في رسالته: “يعيش شعبنا في قطاع غزة بين حالتين، حالة الألم والمعاناة الشديدة جراء العدوان النازي والإبادة الجماعية والحصار والتجويع، وهو ما يتطلب من كل أبناء الأمة اسناده والوقوف معه، وحالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام التي خاضت هجوم 7 أكتوبر باقتدار قل نظيره، وخاضت معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدو وأثخنت فيه”.

وخاطب السنوار الحوثي قائلاً: “وإنني بهذا الصدد أطمئنكم بأن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه العدو محض أكاذيب وحرب نفسية”، مضيفاً “وإننا قد أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية”.

وختم السنوار رسالته بالقول: إنّ تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيُلحق به الهزيمة على طريق دحره عن أرضنا بإذن الله ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾”.