اخبارالاخبار الرئيسية

عبد الملك الحوثي يجدد دعم اليمن لفلسطين ولبنان ويؤكد استمرار التصعيد العسكري ضد “إسرائيل”

اليمن الجديد نيوز:

جدد قائد جماعة الحوثي (أنصار الله)، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، موقف اليمن الثابت والداعم للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يحظى بدعم أمريكي وأوروبي، مؤكداً أن اليمن لن تتوانى أبداً في دعم غزة وفلسطين عموماً، وكذلك لبنان وحزب الله، مشيراً إلى استمرار التعاون المشترك في هذا السياق.

وفي كلمة متلفزة حول التصعيد الإسرائيلي على لبنان والعدوان المستمر على غزة، قال الحوثي: “شعبنا سيكون دائماً في الموقف الصادق والثابت لنصرة أي بلد إسلامي يتعرض لاعتداء من أعداء الأمة، ولن يأبه بما يقوم به الأمريكي وعملاؤه وأعوانه وأبواقه، وسنتجه لمواجهة أي تصعيد بالتصعيد”.

وأضاف أن “التطوير المستمر للقدرات العسكرية يأتي بالتزامن مع زخم شعبي واسع مدفوع بالإيمان والصبر والوفاء”. وأشار إلى أن “هذه المرحلة ستشهد بإذن الله فاعلية أكبر لموقف اليمن، في ظل تطوير القدرات العسكرية، بما في ذلك صناعة صاروخ “فلسطين 2”.

وأوضح الحوثي أن الخروج الشعبي المليوني الذي يشهده اليمن، إلى جانب التعبئة العسكرية والسياسية والإعلامية والتبرعات، مستمر بزخم كبير. ولفت إلى أن المحاولات الأمريكية للتأثير على موقف اليمن من خلال الاعتداءات العسكرية لم تؤتِ ثمارها، بل ساهمت في تعزيز القدرات العسكرية.

وأكد أن الضغوط الأمريكية على اليمن في الجانب الاقتصادي والإنساني لم تؤثر على موقف اليمن المساند لغزة. وأشار إلى أن محاولات إثارة الفتن والفوضى في البلاد باءت بالفشل. واعتبر أن الشعب اليمني ينطلق في موقفه هذا من دافع إيماني راسخ، وهو ما يجعل المحاولات الأمريكية الإعلامية للتشويش على موقف اليمن بلا جدوى.

وقال الحوثي: “إذا كان الأمريكي يتوهم أنه يستطيع وقف موقفنا عبر مؤامراته وأنشطته العدائية، فهو رهان خاسر ولن يتحقق”. وأكد أن الشعب اليمني سيواصل أنشطته الشعبية المساندة لفلسطين ولبنان، وكذلك التحرك العسكري والسياسي والإعلامي.

وأشار إلى أن البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن أصبحوا مناطق محظورة على العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، مؤكداً أن البوارج الحربية الأمريكية تمر عبر هذه المناطق في حالة تهريب وبأقصى سرعة، وتحت تهديد النيران.

وتابع الحوثي بالقول: “نفذنا خلال هذا الأسبوع عمليات شملت إطلاق 39 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرات”، واعتبر أن صاروخ “فلسطين 2″ يمثل إنجازاً كبيراً دخل الخدمة ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة”.

وأضاف قائلاً:”لن نتوانى أبدا في إسناد غزة وفلسطين عموماً وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه، وطالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرة، ومحاولة الأمريكي والإسرائيلي لإيقافها لن تنجح أبداً، فغزة لن تبقى لوحدها، وقولنا للشعب الفلسطيني لستم وحدكم ومعكم حتى النصر، قلناه كموقف إيماني ثابت لن نتراجع عنه أبداً”.

كما أوضح أن المعركة واحدة، وأن العدوان على الشعب اللبناني يأتي في سياق العدوان نفسه على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة هي مثال صارخ للإجرام والفشل في تحقيق الأهداف.

وأشار الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي لم يتمكن من استعادة أسراه، ولم ينجح في القضاء على المجاهدين في غزة، حيث أصبح غارقاً في مستنقع تكبده خسائر يومية. وأكد أن العدو فشل في تحقيق أهدافه على الرغم من ارتكابه مجازر جماعية، وتدميره البنى التحتية، وتجويعه للمدنيين، إلى جانب الدعم الأمريكي والمشاركة الفعلية والغطاء السياسي المقدم له.

وأضاف أن التخاذل العربي تجاه فلسطين اليوم غير مسبوق، ورغم ذلك لا يزال الشعب الفلسطيني صامداً في مواجهة العدوان. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى يومياً لإبادة المدنيين في غزة، مرجحاً أن أعداد الشهداء والمفقودين قد تكون أكبر مما يتم الإعلان عنه.

وتطرق إلى اقتحامات قطعان المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى، وانتهاكهم لحرمته عبر إقامة حفلات الرقص وترديد الخرافات والإساءات للإسلام والمسلمين. كما سلط الضوء على الجرائم اليومية التي يرتكبها كيان الاحتلال في الضفة الغربية، من توسع الاستيطان إلى تسميم الماشية، في إطار عدوان شامل.

وأوضح الحوثي أن العدو الإسرائيلي بات يدرك أن كتائب القسام لا تزال متماسكة، وأنها استعادت زخمها العملياتي، إلى جانب تطور قدراتها الهجومية، مشيراً إلى أن دور حزب الله في مساندة غزة منذ بداية العدوان هو الأقوى والأكثر تأثيراً على مستوى جبهات الإسناد.

وأكد أن حزب الله يلعب دوراً أصيلاً ومحورياً في مواجهة العدو الإسرائيلي، حيث تثبت إنجازاته وانتصاراته المتواصلة دوره الحاسم في خدمة فلسطين ولبنان والأمة الإسلامية. وأضاف أن حزب الله، وبفضل تأييد الله، ألحق هزائم كبيرة بالعدو في مراحل كان يمتلك فيها إمكانيات أقل مما يملك الآن.

وأشار إلى أن “حزب الله اليوم، بفضل بنيته القتالية المدعومة من المجاهدين المؤمنين وحاضنته الشعبية القوية، هو في أقوى حالاته على الإطلاق”. وبيّن أن “هذه الحاضنة الشعبية تعيش في أجواء الجهاد والتضحية، وتفتخر بموقفها وتساهم في تحقيق الانتصارات عبر أبنائها المجاهدين”.

وتابع مؤكداً أن الهدف الإسرائيلي من التصعيد في لبنان هو محاولة منع حزب الله من دعم غزة والشعب الفلسطيني، وهو هدف محكوم عليه بالفشل. وشدد على أن موقف حزب الله في إسناد غزة يستند إلى مبادئ دينية وإنسانية وأخلاقية، ويخدم في الوقت نفسه مصالح لبنان.

وأضاف الحوثي أن العدو الإسرائيلي، في حال تمكن من تحقيق أهدافه في الساحة الفلسطينية، سيتفرغ لمهاجمة لبنان، مؤكداً أن لبنان سيكون أولى الدول المستهدفة. وأشار إلى أن كيان الاحتلال يحمل أحقاداً تاريخية وأطماعاً معروفة تجاه لبنان، مذكراً بسوابقه في احتلال لبنان وارتكابه أفظع الجرائم بحق شعبه.

وقال إن الغارات الإسرائيلية على لبنان ليست مجرد ردود فعل طارئة، بل تأتي في سياق تخطيط مسبق لشن عدوان على لبنان يهدف إلى زعزعة استقراره وعرقلة دعم حزب الله للمقاومة الفلسطينية.

وأكد الحوثي أن العدو الإسرائيلي كان يُعد للعدوان على لبنان وحزب الله، حيث قام بالتحضير لجوانب استخباراتية ووضع خطط الاستهداف والتجهيز للمقومات المطلوبة. وقال: “نلحظ قوة الموقف لدى حزب الله، تماسكه وثباته رغم شدة العدوان الإسرائيلي”.

وأشار إلى أنه بالرغم من الاستهداف الإسرائيلي للقرى الحاضنة للمقاومة، فإن حزب الله لا يزال يمتلك المقومات اللازمة للصمود وتحقيق النصر. وأكد أن المجاهدين في لبنان وفلسطين ينطلقون من إيمان عميق برسالتهم الجهادية وقدسية مواقفهم في مواجهة العدو.

وأضاف الحوثي: “من أهم القضايا في صراع أمتنا مع العدو الإسرائيلي هو الإيمان بالحقائق القرآنية التي تؤكد زوال هذا العدو”، مشدداً على أن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي لن تغير هذه الحقيقة الحتمية بزواله.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي سيخسر إذا أقدم على عملية برية في لبنان، ولن يتمكن من تحقيق أي انتصار. وأكد أن حزب الله يرد بشكل قوي ومتزايد على الاعتداءات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الحزب يمتلك قدرات عسكرية هائلة، وقادر على توجيه ضربات مؤلمة.

وتابع الحوثي قائلاً: “العدو يزعم أن أحد أهدافه في لبنان هو تأمين عودة المستوطنين الصهاينة إلى شمال فلسطين المحتلة، لكنه سيخسر المزيد نتيجة هذا العدوان”. ولفت إلى أن العدو اضطر إلى إدخال أكثر من مليون ونصف إسرائيلي إلى الملاجئ، فيما تتسع نيران حزب الله كلما اتسعت الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن حزب الله يمتلك قدرات صاروخية وعسكرية يمكنها الوصول إلى كل أنحاء فلسطين المحتلة، مؤكداً أن العدو لن ينجح في هذا التصعيد. وجدد الحوثي التأكيد على أن “إسرائيل” لن تحقق أهدافها، سواء المعلنة أو تلك التي تأمل الحصول عليها عبر تهجير الشعب اللبناني. وأضاف أن حزب الله، بمعونة الله، وبما يمتلكه من إيمان وعزيمة وخبرة عسكرية، قادر على فرض معادلة “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون”.

وقال: “كل ألم يحدث في لبنان وغزة، يقابله ألم أشد في صفوف الأعداء الصهاينة، فهم الأضعف من حيث التحمل والصبر، والملاجئ باتت تضيق بهم، فيما يشكون من عدم كفايتها لحمايتهم، وعندما ننظر إلى البلدات المحتلة، نجد أنها فارغة، وسكانها قد هربوا مذعورين إلى الملاجئ، وهذا يظهر قوة تأثير حزب الله”.

وأكد الحوثي أن أي عملية برية عدوانية في لبنان ستؤدي إلى خسائر فادحة للعدو، وسيكون مصيرها الحتمي الهزيمة الكبيرة، كما حدث في حرب 2006، لكنه أضاف: “ما سيحدث هذه المرة قد يكون أكبر بكثير”.

وطمأن أبناء الأمة بأن حزب الله في تماسك تام، وأنه أقوى من أي وقت مضى، بفضل ما يمتلكه من إيمان وعزيمة وقدرات تمكنه من تحقيق النصر بإذن الله تعالى.

واختتم بالإشادة بدور جبهة الإسناد العراقية القوية وعملياتها المهمة والمؤثرة، مشيراً إلى التصاعد الملحوظ في الهجمات من غور الأردن وصولاً إلى أم الرشراش وحيفا، مما يعزز الموقف في مواجهة العدو الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى