رد صنعاء القوي على “إسرائيل” بعد قصف الحديدة.. قاسياً ولا يُطاق!

اليمن الجديد نيوز:

أدان المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بشدة القصف الإسرائيلي على محافظة الحديدة، والذي استهدف المنشآت المدنية للمرة الثانية بالمحافظة، مؤكداً أن “هذا العدوان لن يمر دون رد” وأن كيان الاحتلال سيواجه ردوداً لا يطيقها.

وفي بيان نشرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، أشار المجلس إلى أن “العدو الصهيوني يدوس فوق القوانين والأعراف الدولية، ولكنه بهكذا همجية يجعل نفسه أمام ردود لا يطيقها”.

كما لفت إلى أن “العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلادنا واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني وثني الجمهورية اليمنية عن مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة، وهو ما لم يتحقق”.

وأكد المجلس أن “موقفنا في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وإيماني وديني، ولن يتوقف أو يتراجع، وأننا مستمرون بمعونة الله وتوفيقه، وأن هذا العدوان لن يمر دون رد”.

وأشار إلى أن “العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن النفس، وسيكون هذا دافعاً للقوات المسلحة اليمنية، وهي قادرة بعون الله على تأديب هذا الكيان المجرم ولها اليد الطولى لذلك”.

ودعا المجلس كافة دول العالم وهيئاته ومنظماته إلى “إدانة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية اليمنية، الذي يؤكد استمرار العدوانية الإسرائيلية بدعم أمريكي للاعتداء على كل شعوب وأحرار العالم دون أي محاسبة أو تبعات”.

من جهته، اعتبر الناطق الرسمي باسم الحوثيين (أنصار الله) ورئيس وفد صنعاء التفاوضي، محمد عبد السلام، أن العدوان الإسرائيلي الجديد على المنشآت المدنية في الحديدة يعد محاولة لكسر قرار اليمن بمساندة غزة.

وقال عبد السلام عبر حسابه على منصة “إكس”: “إن العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً مدان ومستنكر ومرفوض، ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني، وهي إرادة أقوى من الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية ضد شعوب المنطقة”.

وأكد عبد السلام أن “هذا العدوان الإسرائيلي على اليمن يكرس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة، وما يؤكد عليه الشعب اليمني في مظاهراته المليونية الأسبوعية أنه لن يتخلى عن غزة ولبنان”.

في ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة صنعاء مقتل وإصابة 44 مدنياً في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية. وأوضح البيان أن القصف أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 40 آخرين، معظمهم في حالة حرجة.

وأدانت الوزارة هذا العدوان الإسرائيلي، معتبرةً أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية في الحديدة يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تُضاف إلى السجل الإجرامي الإسرائيلي الذي يمتلئ بالمجازر الوحشية في فلسطين المحتلة ولبنان.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن يوم الأحد سلسلة غارات على محافظة الحديدة، مستهدفاً مينائي الحديدة ورأس عيسى، وخزانات كهرباء العرج، بالإضافة إلى محطة كهرباء الحالي ومحطة رأس كثيب بالمدينة، وفقاً لما ذكرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الطائرات الحربية شاركت في الهجوم على ميناء الحديدة للمرة الثانية، الذي جاء رداً على ثلاث هجمات بصواريخ باليستية أطلقها الحوثيين على “تل أبيب”.

كما نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن الغارات تمت بالتنسيق مع القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم)، وهو ما أكده أيضاً موقع “واللا” الإسرائيلي نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين.

حركة حماس تدين العدوان الإسرائيلي على اليمن

وفي ردود الفعل الفلسطينية، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن القصف الإسرائيلي الإرهابي على اليمن، والذي استهدف منشآت مدنية في ميناء الحديدة، يُعد تصعيداً خطيراً وامتداداً للعدوان الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان والمنطقة العربية. كما أشارت الحركة إلى أن هذا العدوان مدعوم بشكل فاضح ومفتوح من الولايات المتحدة.

وفي بيان صدر مساء الأحد، أدانت حماس العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن، معبرةً عن تضامنها الكامل مع “الشعب اليمني وحركة أنصار الله في وجه العدوان الصهيوأمريكي”. كما ثمنت الحركة موقفهم الأصيل في الاستمرار في إسناد فلسطين والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.

وأكدت حماس أن “العدو المجرم لن يتمكن من التأثير على معنويات شعبنا أو شعوب منطقتنا، ولن يستطيع كسر عزيمة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق”. واستشهدت الحركة بالضربات التي تستمر في دك معاقل العدو الصهيوني، مؤكدة أنها ستواصل دفع ثمن جرائم الاحتلال حتى وقف عدوانه، على طريق التحرير والعودة بإذن الله.

الجبهة الشعبية: العدوان الإسرائيلي على الحديدة حلقة جديدة في سلسلة الجرائم

وفي السياق نفسه، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الجديد على الحديدة، معتبرةً ذلك حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعوب العربية، بدءاً من غزة وصولاً إلى لبنان وسوريا ثم اليمن.

وفي بيان لها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن “هذا العدوان يمثل محاولة بائسة من الاحتلال للتغطية على فشله في مواجهة الضربات النوعية التي نفذها أبطال اليمن داخل الكيان الصهيوني”.

وأضافت الجبهة أن “العدو لا يمكنه تنفيذ مثل هذا القصف الواسع على اليمن دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، التي تقدم له الغطاء السياسي والعسكري لاستمرار جرائمه، إلى جانب بعض الأنظمة العربية الرجعية التي توفر الدعم اللوجستي للاحتلال”.

وأعربت عن ثقتها بأن “هذا العدوان الصهيوني لن يكسر إرادة الشعب اليمني، وأن رد القوات المسلحة سيكون قاسياً وموجعاً وفي العمق الإسرائيلي”.

لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان وتؤكد على عزيمة الشعب اليمني

كما أدانت لجان المقاومة في فلسطين العدوان الإسرائيلي الهمجي على مدينة الحديدة، الذي أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين والجرحى. وأكدت أن “هذا العدوان سيزيد من بأس الشعب اليمني وجيشه المقدام”.

وأضافت لجان المقاومة أن “العدوان الصهيوني الفاشي على اليمن لن يُضعف من إرادة الشعب اليمني وقيادته الشجاعة، بل سيكون صداه ضربات وصواريخ ومسيرات جديدة تدك أوكار العدو الصهيوني في عمق الكيان”.

ووجهت لجان المقاومة “التحية إلى الشعب اليمني وجيشه، الذين ينصرون الشعبين الفلسطيني واللبناني بأفعالهم وتضحياتهم، مما يثبت صدق إيمانهم وإخلاصهم لدينهم ولأمتهم ووطنهم”.

حركة المجاهدين الفلسطينية: العدوان يأتي بعد الفشل العسكري للاحتلال

من جهتها، اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن “هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم يأتي في أعقاب الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بكيان الاحتلال، لا سيما الضربات الصاروخية النوعية في عمق الكيان الغاصب وعجزه عن وقف الحصار البحري الذي فرضه اليمن”.