الولايات المتحدة تستفز اليمنيين بتصرفات طفولية
رغم مرور أكثر من عقد على القصف والحرب، يثبت اليمنيون مجدداً صلابتهم أمام التهديدات والاستفزازات الخارجية، وآخرها ما قامت به الولايات المتحدة قبل ساعات من خلال نشر صور تُظهر تجهيز ذخائر على متن السفينة الحربية “يو إس إس هاري إس. ترومان” (CVN 75) لاستهداف مواقع تابعة للحوثيين (أنصار الله) في اليمن.
هذه الخطوة، التي أقدمت عليها القيادة المركزية الأمريكية، تأتي في سياق تصعيد جديد وطمأنة للكيان الإسرائيلي بحمايته، حيث تُظهر الصور بحارة أمريكيين يجهزون الذخيرة لشن ضربات على ما وصفته القيادة بـ”أهداف منتخبة”.
إلا أن هذه الاستفزازات لم تثر قلق اليمنيين الذين اعتادوا على القصف والحصار خلال السنوات العشر الماضية، وأثبتوا قدرتهم على الصمود رغم كل التحديات.
ولم تمرّ الصور المنشورة دون ردود فعل ساخرة من اليمنيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض المشهد بأنه “عرض درامي” لا يثير سوى الضحك، معتبرين أن مثل هذه الاستعراضات لا تغير شيئاً في موازين الصراع، حيث أثبتت سنوات التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية والإمارات أن صلابة الشعب اليمني أقوى من أي تهديد خارجي، مهما بلغت قوته.
تاريخياً، لم تفلح التدخلات الخارجية في كسر إرادة الشعب اليمني أو إخضاعه، وهو ما يجعل أي محاولة جديدة مجرد استنساخ لتجارب فاشلة.
ورغم الضغوط المستمرة، يبقى اليمنيون رمزاً للصمود والتحدي، يواجهون المخاطر بإيمان راسخ ووعي بطبيعة المعركة.
بهذه التصرفات، تُظهر الولايات المتحدة أنها أبعد ما تكون عن صورة “الدولة العظمى”، حيث تلجأ لخطوات تزيد من تعقيد المشهد بدلاً من دفعه نحو الحلول السلمية.
ومع ذلك، يظل اليمنيون صامدين، مؤكدين أن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما بلغ حجم التهديد.