صنعاء تحذّر السعودية وأمريكا: لا خطوط حمراء إذا تم استهداف اليمن
على وقع التوترات المتصاعدة في المنطقة والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية بتوسيع نطاق القصف على اليمن، وجهت صنعاء رسالة حاسمة لجارتها المملكة العربية السعودية.
وفي تصريحات بارزة، دعا عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، السعودية إلى “تعقيل الأميركيين” محذراً من تداعيات أي هجوم على الأراضي اليمنية.
وقال الحوثي: إن اعتدى الأميركيون على اليمن، سنضرب المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، ولن تكون لدينا أي خطوط حمراء.
كما وجّه الحوثي رسالة مباشرة للولايات المتحدة، مذكّراً بنجاح قوات صنعاء في التعامل مع حاملات الطائرات السابقة.
وأضاف: أتيتم بحاملة الطائرات الرابعة، وبالأمس غادرت 3 حاملات تحت النيران اليمنية، وإن لم تغادر هذه الحاملة فستكون صيداً سهلاً لقواتنا.
تعكس تصريحات الحوثي ثقة متزايدة بقدرات صنعاء على مواجهة التحديات العسكرية الإقليمية والدولية.
فرسائل التهديد المزدوجة للسعودية وأمريكا تعكس استراتيجية يمنية واضحة لفرض قواعد اشتباك جديدة في المنطقة، حيث باتت صنعاء تمتلك أدوات ضغط فعالة قادرة على ضرب المصالح الحيوية لأعدائها.
ومع تصاعد قدرات القوات اليمنية، تصبح التحذيرات أكثر من مجرد تصريحات، ما يضع الخصوم أمام خيارات محدودة، أبرزها تجنب التصعيد الذي قد يكلّفهم خسائر استراتيجية في الشرق الأوسط. صنعاء، التي كانت تُحسب كطرف ضعيف في بداية الحرب، تبدو اليوم لاعباً أساسياً في إعادة تشكيل قواعد الردع الإقليمي.
