اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

فوكس نيوز تكشف المستور: البحر الأحمر لم يعد آمناً لواشنطن

في تطور لافت، كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية تفاصيل جديدة حول إسقاط طائرة حربية أمريكية من طراز “إف/إيه 18” في البحر الأحمر، وهي الحادثة التي وصفتها البحرية الأمريكية بأنها ناجمة عن “نيران صديقة”.

ولكن تفاصيل الحادثة تطرح تساؤلات أعمق عن كفاءة المنظومات الدفاعية الأمريكية في مواجهة تهديدات معقدة.

وبحسب التقرير، فإن طائرة حربية أخرى من الطراز ذاته كادت تتعرض للإسقاط في نفس الليلة. وأشارت الشبكة إلى أن الطائرة الثانية، التي كانت تحلق على بعد أميال قليلة خلف الأولى، اضطرت لإجراء مناورات طارئة بعد اقتراب صاروخ دفاعي منها لمسافة لا تتجاوز 100 قدم.

وتبحث البحرية الأمريكية حالياً في ملابسات الحادث، بما في ذلك احتمال أن السفينة الحربية “يو إس إس جيتيسبيرج” أوقفت نظام التوجيه الخاص بالصاروخ الثاني قبل أن يصيب الطائرة.

وأوضحت “فوكس نيوز” أن الحادثة أثارت غضب طياري البحرية الأمريكية الذين انتقدوا التدريب على متن السفينة ووصفوه بأنه “غير كاف”، ما يعكس حالة من الإرباك داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية بشأن جاهزيتها العملياتية في البحر الأحمر.

وفي الليلة ذاتها، شنت قوات صنعاء عملية واسعة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان” وعدداً من المدمرات المرافقة لها. الهجوم أجبر المجموعة البحرية الأمريكية على التراجع مسافة 1000 كيلومتر، بعد أن تعرضت لضربات نوعية أسفرت عن إسقاط طائرة حربية تُقدر قيمتها بـ60 مليون دولار.

تؤكد هذه الحوادث أن صنعاء تحولت إلى حجر عثرة أمام النفوذ الأمريكي في المنطقة، إذ باتت قادرة على فرض معادلات جديدة تُربك الحسابات العسكرية والاستراتيجية لواشنطن، فمن البحر الأحمر إلى الممرات البحرية الحيوية، أصبحت صنعاء كابوساً يؤرق صناع القرار في الإدارة الأمريكية، ويكشف هشاشة المنظومة الدفاعية في مواجهة تهديدات تزداد تعقيداً.

يبدو أن اليمن لم يعد مجرد “مسرح صراع”، بل أصبح لاعباً رئيسياً قادراً على تحدي النفوذ الأمريكي وإجبار واشنطن على إعادة تقييم استراتيجياتها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى