التقارير المشتركة بين الإعلام السعودي والإسرائيلي: تأثيراتها على الأحداث في مناطق حكومة صنعاء
كشفت صحيفة عبرية عن التعاون والتنسيق بين الإعلام العبري والسعودي في تقديم سرديات موحدة للأحداث في المنطقة، ولا سيما التطورات الأخيرة في لبنان، اليمن، سوريا، وغزة.
وأفادت صحيفة هآرتس في تحليل لها بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعتمد بشكل متزايد على الاقتباسات من الإعلام السعودي، خاصة فيما يتعلق بتقارير الحرب والأحداث الساخنة. وأبرزت الصحيفة ذلك في سياق أحداث جنوب لبنان واغتيال قادة من حزب الله.
وبحسب التحليل، رغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، إلا أن الإعلام السعودي يحتل مساحة ملحوظة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث أُشير إلى أنه يعتبر منفذاً لمعلومات حصرية تتعلق بأسماء القيادات المستهدفة في الهجمات الإسرائيلية.
وأكد صحفيون إسرائيليون تحدثوا إلى الصحيفة أن هناك قنوات اتصال بين مصادر إسرائيلية وقناتي “العربية” و”الحدث”.
ومع ذلك، تحفظ كثير منهم عن التصريح بذلك علناً، فيما امتنع خبراء الإعلام الإسرائيليون عن الخوض في هذه المسألة.
وأشار التقرير إلى أن قناة “الحدث”، التابعة لشبكة “العربية” الممولة من الحكومة السعودية، تلعب دوراً أساسياً في تغطية الأحداث من منظور قريب لرؤية الجيش الإسرائيلي، حيث تتكرر مقابلاتها مع الناطق الرسمي باسمه، دانيال هاغاري، بما يعكس زاوية مرتبطة بتوجهات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
في ظل هذا السياق، تبرز قناتا “العربية” و”الحدث” كفاعلين أساسيين في تغطية الأحداث في اليمن، لا سيما تلك المتعلقة بمناطق سيطرة حكومة صنعاء، من منظور يتماهى مع الرؤية الإسرائيلية والسعودية.
يعكس هذا التوجه تكاملاً في السردية الإعلامية، كما لوحظ في تغطية مناطق النزاع الأخرى كلبنان وسوريا، مما يثير تساؤلات حول موضوعية هذه التغطيات ودورها في تشكيل الرأي العام الإقليمي والدولي.