صحيفة إسرائيلية: الحل العسكري في اليمن صعب، ولنا في السعودية عبرة
تناولت صحيفة “كالكاليست” العبرية في تقريرها الأخير التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في التصدي للحوثيين في اليمن، مشيرة إلى صعوبة الحلول العسكرية على الرغم من الهجمات الجوية المتعددة التي شنتها السعودية ضد الحوثيين (أنصار الله).
التقرير أشار إلى أن الهجمات الجوية السعودية لم تكن كافية لوقف تقدم الحوثيين (أنصار الله)، بل على العكس، فقد استمروا في الرد بالطائرات المسيّرة، مما ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية النفطية في السعودية.
هذا الوضع جعل الحوثيين (أنصار الله) يمثلون تهديداً مستمراً، خاصة وأن جيشهم منظم بشكل يشكل كابوساً للمخابرات الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن “إسرائيل” تفتقر إلى معلومات استخباراتية واضحة حول مواقع منصات إطلاق الصواريخ ومستودعاتها في اليمن، مما يعقد مهمة تحديد مواقعها بدقة.
إذ أن الصواريخ في اليمن منتشرة على مساحات واسعة، ولا تملك إسرائيل صورة استخباراتية دقيقة حولها أو حول إجراءات العمل المحيطة بها.
وتحدث التقرير عن التحديات التي سيواجهها الكيان الإسرائيلي في حال محاولته العثور على مخزون الصواريخ في اليمن، حيث سيكون عليه التوغل في الكهوف بحثاً عنها، حتى وإن تمكن من إيجادها، فإن ضربها سيكون أمراً معقداً.
كما أشار إلى أن الحوثيين (أنصار الله) سيستمرون في إطلاق الطائرات المسيّرة يومياً، وهو ما قد يشكل تهديداً طويل الأمد، كما حدث مع القوات السعودية.
التقرير ختم بتساؤل حول إمكانية حل هذه المشكلة المعقدة، في ظل استمرار الحوثيين (أنصار الله) في تكتيكهم العسكري.
في ظل هذه التحديات المتزايدة التي يواجهها الكيان الإسرائيلي في المنطقة، كان الأولى بالمجتمع الدولي أن يوجه ضغطاً حقيقياً لوقف الحرب على غزة، بدلاً من الصمت الذي سهل لإسرائيل تجاوز الخطوط الحمراء والمغامرة بجر المنطقة إلى حرب واسعة ستنعكس آثارها على دول العالم.
