إسرائيل الكبرى تحت المجهر.. أرقام الحرب الخفية مع اليمن

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
أكد قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، في كلمة له أمس الجمعة خلال المؤتمر القومي العربي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، أن الأمة العربية والإسلامية تواجه تحديات ومؤامرات خطيرة تستدعي تحركاً واسعاً على كافة المستويات، وفي مقدمتها النخب الفكرية والسياسية.
“أهمية المؤتمر وتوقيت انعقاده”
واعتبر الحوثي أن المؤتمر القومي العربي يمثل محطة مهمة لترسيخ التمسك بالثوابت، مشيراً إلى أن انعقاده يأتي في توقيت حساس يتطلب استنهاض الشعوب وتوسيع دائرة الوعي تجاه مؤامرات الأعداء التي تستهدف الجميع دون استثناء.
“تحذير من المخطط الصهيوني”
وحذر من أن الكيان الإسرائيلي يعلن صراحة سعيه لتغيير الشرق الأوسط وإقامة ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، في ظل غفلة بعض أبناء الأمة وتنصلهم عن المسؤولية، رغم العدوان الصهيوني المستمر منذ عامين.
“الشراكة الأمريكية الإسرائيلية”
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، بالشراكة مع الولايات المتحدة، يسعى لفرض معادلة الاستباحة، حيث يوجه اللوم إلى الضحية بدلًا من المعتدي، مؤكداً أن هذا الكيان الإسرائيلي يحاول نزع السلاح الذي يحمي لبنان ويعيق سيطرته على غزة.
“انتقاد الموالين لإسرائيل”
وانتقد الحوثي تعاون بعض الموالين للكيان الإسرائيلي، محذراً من أن ذلك يؤدي إلى خسائر فادحة للأمة، أبرزها فقدان الحرية والاستقلال والخضوع لمنطق الاستباحة.
“الكيان الإسرائيلي متجرد من الإنسانية”
ووصف الحوثي الكيان الإسرائيلي بأنه مجرم طاغٍ متجرد من القيم الإنسانية، مشيراً إلى أن عدوانيته وأحقاده تتجلى في ممارساته في فلسطين ولبنان والمنطقة، ضمن مخططه لإقامة “إسرائيل الكبرى”.
“دعوة للتمسك بالقوة”
وشدد على أن ما يفيد الأمة في مواجهة هذا الطغيان هو التمسك بكل عناصر القوة، لا الرضوخ لإملاءات إسرائيل التي تهدف إلى إضعافها، منتقداً من يتجاهل التجربة الناجحة في لبنان وغزة التي أرغمت العدو على التراجع.
“إشادة بجبهات الإسناد”
وأشاد بدور جبهات الإسناد، وعلى رأسها حزب الله، الذي قدم نموذجاً في الثبات والتضحية، مؤكداً أن اليمن كان حاضراً بقوة في دعم غزة، من خلال عمليات عسكرية شملت 1830 عملية بين صواريخ وطائرات وزوارق، واستهداف 228 سفينة، وإغلاق ميناء أم الرشراش لمدة عامين.
“مواجهة العدوان الأمريكي”
وفي مواجهة العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي، كشف الحوثي عن إسقاط 22 طائرة MQ-9، ومواجهة 5 حاملات طائرات أمريكية، ما أجبرها على مغادرة مسرح العمليات، مؤكداً اعتراف الأمريكيين بشراسة المواجهة ونجاعة التكتيك اليمني.
“التضحيات والأنشطة الشعبية”
وأشار إلى أن اليمن قدم مئات الشهداء والجرحى، بينهم رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، وتوج تضحياته باستشهاد رئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري.
كما استعرض الأنشطة الشعبية التي شملت أكثر من نصف مليون فعالية، وتدريب أكثر من مليون ومائة ألف متدرب عسكرياً.
“رفض التوصيف المضلل للصراع”
ورفض الحوثي تصوير الصراع على أنه بين إيران و”إسرائيل”، مؤكداً أن البلاد المحتلة عربية، وأن الدور الإيراني داعم للعرب وقضايا الأمة، واصفاً هذا التوصيف بأنه أطروحة سخيفة تتنكر للحقائق.
وفي ختام كلمته، أكد الحوثي أن ثمرة الصمود في غزة وجبهات الإسناد، والصحوة العالمية للشعوب، كانت عوامل ضغط أجبرت العدو على إعلان وقف العدوان، محذرًا من محاولات الالتفاف والنكث، وداعياً إلى إفشال مخططاته والاحتفاظ بعناصر القوة وتنميتها.



