أمريكا تهدد الصين بسبب الحوثيين
تحدثت تقارير إخبارية أمريكية عن تورط الصين في توفير أسلحة متطورة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) بشكل سري، معتبرة ذلك يهدد استقرار منطقة البحر الأحمر.
ونقلت قناة i24NEWS الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية أمريكية قولها إن الحوثيين (أنصار الله)، باتوا يستخدمون أسلحة صينية الصنع في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، في مقابل منح السفن الصينية حصانة من الهجمات.
وبحسب مصادر القناة الإسرائيلية توجد شبكة معقدة من التوريدات أنشأها الحوثيون في الصين منذ بداية تصعيد الهجمات في المنطقة، مما يتيح لهم الحصول على مكونات ومعدات متقدمة لصواريخهم الباليستية والكروز.
كما أشارت إلى أن الحوثيين (أنصار الله) يخططون لصناعة مئات الصواريخ المجنحة القادرة على استهداف دول الخليج العربي باستخدام نفس التكنولوجيا الصينية ما يكشف مواصلة التخويف الدائم لدول الخليج كوسيلة للضغط وابتزاز الأموال تحت ذريعة الأمن الإقليمي، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية المستمرة على هذه الدول.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن المسؤولين الحوثيين قاموا بزيارة الصين عدة مرات خلال الصيف والخريف الماضيين.. موضحة أن واشنطن هددت بالتعاون مع إسرائيل لقطع شبكات التجارة الصينية التي تدعم الحوثيين، عبر استهداف النظام المالي العالمي.
هذه التطورات تزامنت مع اتهامات سابقة لروسيا وإيران والصين أيضاً، مما يعكس التخبط الأمريكي في مواجهة تحديات التحالفات الدولية.
ويرى مراقبون أن هذه الاتهامات تأتي في إطار محاولات أمريكية لتشتيت انتباه الصين عن ملف تايوان، وتحجيم دورها على الساحة الدولية، في وقت حساس تريد فيه الولايات المتحدة تمرير قراراتها في مجلس الأمن دون عوائق صينية وروسية.
إضافة إلى أن هذه التحركات تهدف إلى الضغط على الصين، وتحقيق أهداف استراتيجية أمريكية على حساب استقرار منطقة البحر الأحمر، التي باتت محط أنظار القوى الكبرى بسبب تموضعها الحيوي في الاقتصاد العالمي.