الهجوم الذي لم يُتوقع: كيف غيّر الحوثيون قواعد المواجهة العسكرية
تحولت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” الموجودة في البحر الأحمر من رمز للقوة والهيبة العسكرية إلى كابوس يتخوف منه الأمريكيون، مع تزايد الهجمات التي تتعرض لها من قبل الحوثيين (أنصار الله).
فقد سلطت تقارير صحفية أمريكية الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة، وتحديداً في البحر الأحمر، في ظل تصاعد التوترات العسكرية.
مخاطر المواجهة: تحذيرات من كارثة محتملة
العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، لورانس ويلكرسون، عبر في تصريحات إعلامية عن مخاوف كبيرة بشأن قدرة الحوثيين على تنفيذ ضربات قاتلة ضد حاملات الطائرات الأمريكية، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة كبرى.
ويلكرسون أشار إلى أن سقوط حاملة طائرات مثل “يو إس إس هاري ترومان” مع ما تحمله من جنود ومعدات تقدر قيمتها بملايين الدولارات، قد يكون ضربة قاصمة للجيش الأمريكي.
وقال: إن الأمر سيكون أكثر خطورة إذا ما وقع الحادث في البحر الأحمر حيث لا تتوفر خيارات سريعة للإجلاء أو الدعم.
في هذا السياق، يرى ويلكرسون أن الهجمات السابقة التي تعرضت لها حاملات الطائرات الأمريكية مثل “أيزنهاور”، “لينكولن”، و”روزفلت” في فترات مختلفة، كانت قد أظهرت عجز البحرية الأمريكية في تأمين هذه السفن العملاقة.
وهو ما دفع الجيش الأمريكي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لسحب هذه السفن من البحر الأحمر، دون مواصلة مهامها خوفاً من تصاعد الهجمات.
تزايد الهجمات على حاملة الطائرات “هاري ترومان”
اليوم، حاملة الطائرات “هاري ترومان” تواجه مصيراً مشابهاً، حيث أعلنت قوات صنعاء في الساعات الأخيرة عن إحباط هجوم أمريكي كان يُحضّر انطلاقاً من الحاملة نفسها.
هذه الهجمات المتواصلة، وفقاً للتحليلات، قد تدفع الجيش الأمريكي إلى اتخاذ القرار بسحب الحاملة من المنطقة بعد أن باتت هدفاً مهدداً باستمرار.
سابقة تاريخية: الحوثيون يسجلون إنجازاً عسكرياً غير مسبوق
يعد اعتراف القادة العسكريين الأمريكيين بأن هجمات الحوثيين (أنصار الله) بصواريخ باليستية على حاملات الطائرات الأمريكية تمثل سابقة تاريخية غير مألوفة في تاريخ الحروب العسكرية.
هذا الإنجاز العسكري للحوثيين (أنصار الله) يعد تطوراً نوعياً في استراتيجية استهداف السفن الحربية، ويعكس قدرتهم على فرض تحديات جديدة على أكبر القوى العسكرية في العالم.