خلافات الشركاء في الساحل الغربي تكشف شحنة أسلحة غامضة.. ما وراء الكواليس؟

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
تتصاعد مؤشرات التوتر داخل قوات الساحل الغربي المدعومة من الإمارات، بعد انكشاف محاولة لتهريب أسلحة إلى القرن الأفريقي يعتقد أن أطرافاً ميدانية مرتبطة بها كانت وراءها، وسط اتهامات بتنسيق خارجي لدعم قوات الدعم السريع في السودان.
ووفقاً لموقع كريتر سكاي، تفجر الخلاف داخل الحملة الأمنية المشتركة خلال الساعات الماضية، عقب رفض قوات درع الوطن تلك التحركات، معتبرة أنها تشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة وتتعارض مع أهداف الحملة التي تشرف عليها أبوظبي بشكل غير مباشر.
وأوضحت المصادر أن التوتر لم يكن وليد اللحظة، بل امتداداً لسلسلة من الخلافات المتراكمة بين درع الوطن والقيادي حمدي شكري، الذي تتهمه تقارير ميدانية بمحاولة احتكار إنجازات الحملة ونسبها إلى قواته الخاصة، رغم أن درع الوطن تتحمل كامل النفقات والإمدادات الميدانية، بما في ذلك تموين ألوية العمالقة.
وبحسب الموقع، حاولت قيادة درع الوطن في فترات سابقة احتواء التباينات حفاظاً على وحدة الصف، غير أن محاولة تمرير الأسلحة المزعومة كانت نقطة الانفجار التي دفعت الخلاف إلى العلن.
وأضافت التقارير أن حمدي شكري استقدم أحد ألوية حيس ونشره في مواقع تتبع درع الوطن الممتدة على ساحل باب المندب، في خطوة اعتبرت محاولة لفرض واقع ميداني جديد في منطقة تخضع لنفوذ الإمارات وتُعد من أكثر النقاط حساسية على خطوط الملاحة الدولية.
وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع من الاتهامات المتكررة الموجهة إلى الإمارات بلعب أدوار تخريبية في عدد من الملفات الإقليمية، من بينها اليمن وليبيا والسودان، حيث تشير تقارير دولية إلى تورط أبوظبي في دعم جماعات مسلحة تنفذ أجنداتها، وتغذية النزاعات عبر تمويل وتسليح أطراف متنازعة، ما يثير قلقاً متزايداً بشأن تأثير هذه السياسات على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تواجه الإمارات انتقادات دولية متزايدة بسبب تدخلاتها العسكرية والسياسية في دول تعاني من أزمات داخلية، وسط دعوات لوقف دعمها للميليشيات والانخراط في جهود السلام بدلاً من تأجيج الصراعات.



