بكين تحذر: إجراءات بحرية غامضة قد تشعل البحر الأحمر

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
فتحت بكين نافذة جديدة نحو اليمن، معتبرة أن تهدئة الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يشكلا فرصة لإعادة ترتيب المشهد في البحر الأحمر ومعالجة الأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال مداخلة لافتة لمندوب الصين الدائم في مجلس الأمن أمس، حملت انتقادات واضحة لنهج بعض الدول الغربية في التعامل مع الملف اليمني.
وخلال جلسة المجلس لمناقشة قرار تمديد العقوبات على اليمن، كشف المندوب الصيني أن بلاده اضطرت للامتناع عن التصويت بسبب “تحفظات كبيرة” على مضمون القرار، مؤكداً أن المسار المطروح لا ينسجم مع متطلبات التهدئة الإقليمية ولا مع فرص إحراز تقدم سياسي حقيقي في اليمن.
وأشار إلى أن دولاً داخل المجلس قدمت مقترحاً مفاجئاً يقضي بتنفيذ “إجراءات الصعود للتفتيش البحري” في البحر الأحمر، واصفاً هذه الخطوة بأنها بلا معايير واضحة وتفتقر لأي آليات رقابية تضمن عدم إساءة استخدامها.
وأوضح المندوب أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع الولاية الحصرية لدولة العلم، وقد تؤثر بشكل خطير على حرية الملاحة والتجارة الدولية في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية، فضلاً عن أنها قد تنتهك حقوق الدول الساحلية وتزيد من تعقيد المشهد الأمني.
ورغم تعديلات أُدخلت على نص مشروع القرار، قال المندوب الصيني إن الصيغة النهائية ما تزال “تدفع باتجاه إجراءات الصعود والتفتيش”، وهو ما اعتبرته بكين أمراً غير مقبول في ظل حساسية الوضع بالبحر الأحمر وضرورة التركيز على حلول سياسية وليس أمنية فقط.
وأكدت الصين في ختام مداخلتها أن أي معالجة مستدامة للتوترات في البحر الأحمر ترتبط بشكل وثيق بوقف الحرب على غزة وإعادة الاستقرار الإقليمي، بما يفتح الباب أمام تسوية شاملة للملف اليمني.



