اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

مؤامرة صامتة.. صنعاء تُسقط إسرائيل بسلاح النفط..!

ما زالت العمليات البحرية الاستراتيجية لقوات صنعاء محلَّ حديث التقارير والشركات الدولية، حيث نجحت في إجبار إسرائيل على قبول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد أشهر من التصعيد الإسرائيلي الدموي.

وأكدت تقارير دولية أن الحصار البحري الخانق الذي فرضته صنعاء على الملاحة الإسرائيلية لأكثر من عام، كان عاملاً حاسماً في كسر عناد الكيان المحتل، ما فتح الباب أمام هدوء غير مسبوق بالمنطقة.

وفي تحليل للتداعيات الاقتصادية، كشف جون كيلدوف، مسؤول في شركة “أجين كابيتال” بنيويورك، أن تصاعد فعالية عمليات صنعاء العسكرية إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة، أديا إلى تراجع “العلاوة الأمنية” التي كانت تُضاف إلى أسعار النفط العالمية بسبب التصعيد.

وأضاف لـ”رويترز”: المشهد الآن أقل توتراً، لكن الأسواق ستظل تحت رحمة تطورات الأيام المقبلة، خاصة مع تحذيرات قيادة صنعاء من استئناف الهجمات إذا انتهكت إسرائيل الاتفاق.

من جهة أخرى، أشار كيلدوف إلى أن تصريحات قائد الحوثيين (أنصار الله) عبدالملك الحوثي، التي أكّد فيها أن قوات صنعاء ستواصل مراقبة التحركات الإسرائيلية حتى اللحظة الأخيرة قبل تنفيذ الاتفاق، تُذكّر المستثمرين بأن الهدنة ليست نهائية، وأن أي انتهاك سيُعيد المنطقة إلى مربع التصعيد، مع ما يعنيه ذلك من صدمات لأسواق الطاقة.

يُذكر أن حكومة صنعاء كانت قد أعلنت حظراً بحرياً صارماً على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة منذ أكتوبر 2023، كجزء من استراتيجية ضغط متعددة الجبهات لدعم غزة، وهو ما حوّل أنظار العالم إلى الدور المتصاعد لقوات صنعاء في رسم خريطة التوازنات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى