كشف المستور: الأجندة الخفية وراء تحول ترامب المفاجئ نحو ضرب صنعاء!
في تحولٍ يَكشِف التناقض الصارخ بين الوعود الانتخابية والواقع السياسي، تَظهر تقارير أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رفع شعاراتٍ مناهضة للحروب خلال حملته الانتخابية، يُوافق الآن على مناقشة خطط عسكرية لضرب صنعاء، في خطوةٍ تُناقِض تصريحاته السابقة التي وصف فيها التدخل الخارجي بـ”المستنقع الذي لا نهاية له”.
صورة من التناقض
ما قبل الانتخابات: وعود بإنهاء الحروب وخلال حملته لولاية ثانية، وعد ترامب ناخبيه بـ إنهاء الحروب العبثية على حد وصفه وإعادة الجنود الأمريكيين إلى ديارهم، مستغلاً شعبية الخطاب المناهض للتورط الخارجي.
وفي خطاب شهير عام 2023، قال: أمريكا لن تُدمر نفسها في حروب الآخرين.. كفى.
ما بعد الانتخابات: خطط عسكرية مُتسرعة
وفقاً لتسريبات من داخل البنتاجون، بدأت واشنطن تُعدّ لضربات جوية ضد مواقع الحوثيين (أنصار الله)، رغم تصريحات ترامب السابقة بعدم التورط في أي حروب، ما يُثير تساؤلات عن “الأجندة الخفية”وراء هذا التحول.
وكشفت مصادر في الكونغرس عن صُناع القرار الحقيقيين في البيت الأبيض، مؤكدة أن ترامب مجرد أداة يخضع لضغوط لوبيات السلاح وحلفاء الخليج لتبني سياسة تصعيدية.
كما تشير التقارير إلى تزايد نفوذ شركات السلاح في صناعة القرار الأمريكي، حيث تُمثّل الحروب “فرصة ذهبية” لزيادة المبيعات.
وتطال ترامب انتقادات محلية حيث هاجم ديمقراطيون وناشطون سلام، دونالد ترامب ووصفوه بالمنافق، مُذكرين إياه بوعوده بعدم التورط في اليمن.
السلاح والنفط كروت أمريكا
في السياق الجيوسياسي يُفسر البعض التحول بضغوط السعودية والإمارات لـ تصفية الحساب مع الحوثيين (أنصار الله)، خاصة بعد هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
تبقى السياسة الخارجية الأمريكية رهينة المصالح الضيقة للوبيات السلاح والنفط، التي تُحوِّل الصراعات الإقليمية إلى سوقٍ مُربح لتصدير الأسلحة وضمان تدفق النفط، حتى لو أدى ذلك إلى تأجيج الحروب وتدمير دول بأكملها.
وفي حالة اليمن، يُلاحَظ أن دعم واشنطن للتحالف السعودي الإماراتي ضد الحوثيين (أنصار الله) لم يكن سوى جزء من لعبة أكبر غايتها إضعاف أي قوةٍ تهدد هيمنة التحالف الغربي- الإسرائيلي على الممرات الاستراتيجية، مثل باب المندب، الذي يتحكم بأكثر من 10% من التجارة العالمية.