الحقيقة الكاملة حول الرقم الملعون 2379 وإغلاق أبواب الصرافة في عدن
اليمن الجديد نيوز| أخبار
تواصل الأزمة الاقتصادية في اليمن تفاقماً كارثياً بعد توقف محلات الصرافة في عدن عن تعاملات بيع وشراء العملات الأجنبية، نتيجة الانهيار التاريخي لسعر الريال اليمني الذي تجاوز عتبة 2379 ريالاً للدولار و622 ريالاً للريال السعودي، في مؤشر صارخ على فشل سياسات التحالف السعودي- الإماراتي والمجلس الرئاسي الموال لهما في إدارة الأزمة، بل وتوجيهها كـ”أداة تعذيب جماعي” لشعب يعاني ويلات الحرب منذ عقد.
إلى ذلك كشفت أرقام الصرافة ليوم الخميس 13 فبراير 2025 عن فجوة هائلة بين سعر الريال في عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الرئاسي المدعوم من التحالف، حيث بلغ سعر الشراء 2346 ريالاً للدولار، مقابل 534 ريالاً فقط في صنعاء، وهو ما يفضح – بحسب خبراء اقتصاد – سياسة ممنهجة لـ”تدمير الاقتصاد في المحافظات الخاضعة لحكومة عدن” عبر إغراق السوق بعملة مطبوعة دون غطاء، في إطار حرب اقتصادية تستهدف إخضاع اليمنيين لرغبات مصالح دول التحالف عبر تجويعهم.
وفي تصريح لـ”اليمن الجديد نيوز”، وصف الخبير المالي عبدالله عباس، الانهيار الحالي بأنه جريمة مالية تُضاف إلى سجل التحالف والمجلس الرئاسي، مشيراً إلى أن تعطيل ضخ العملة الصعبة المتعمد، وطباعة الريال دون سقف، أديا إلى موت القوة الشرائية لمداخيل المواطنين، في إستراتيجية عقاب جماعي لشعب رفض الخضوع للمشاريع التقسيمية.
وفي سياق متصل كشفت مصادر مصرفية في عدن عن تعليمات من أطراف في المجلس الرئاسي بعدم التدخل لوقف انهيار العملة، فيما ألقى اقتصاديون باللوم على فساد النخبة الحاكمة في عدن التي تعمل على إثراء كبار التجار عبر تهريب العملة، بينما يُترك المواطن العادي يواجه مصيراً مأساوياً مع ارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والدواء.
أسعار الصرف – 13 فبراير 2025:
– عدن:
– دولار: شراء 2346 ░ بيع 2379
– ريال سعودي: شراء 615 ░ بيع 622
– صنعاء:
– دولار: شراء 534 ░ بيع 537
– ريال سعودي: شراء 139.8 ░ بيع 140.2
