مطالبات بتحقيقات عاجلة.. ما السر وراء تحذيرات الهزات الأرضية؟

اليمن الجديد نيوز | متابعات
ساد الذعر بين أهالي ثلاث محافظات يمنية، إثر تعرضهم لهزات أرضية مفاجئة ومتزامنة، أثارت حالة من الفوضى والقلق جراء عدم وضوح أسبابها وتزامن حدوث الهزات في المحافظات الثلاث دون سابق إنذار.
وأفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء اليمنية، بتعرض مناطق واسعة من المحافظة لهزات أرضية متتالية وارتدادات عنيفة، شعر بها السكان بشكل واضح، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة بعد أن تزامنت الهزة الأولى مع هزة في مديرية يافع بمحافظة لحج، وأخرى في محافظة أبين.
وأكدت المصادر أن الهزات بدأت مساء اليوم عند الساعة الثامنة، ثم انقطعت وعادت بعد منتصف الليل، الأمر الذي دفع الأهالي إلى القلق خوفاً من انهيار منازلهم عليهم.
وأفاد مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بذمار، مساء السبت، عن تسجيل هزة أرضية خفيفة في محافظة البيضاء بقوة (2.9 درجة) على مقياس ريختر.
وأوضح المركز أن الهزة سجلت عند الساعة 7:48 من مساء اليوم، على بعد 10 كيلومترات شمال غربي مدينة البيضاء، وعلى عمق كيلومترين من سطح الأرض.
ولفت إلى أن عمق الهزة القريب من السطح أدى إلى شعور السكان بها بشكل واضح، رغم أنها من الهزات الخفيفة.
وفي سياق متصل، طالب نشطاء محليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق عاجل من قبل الجهات الحكومية والمراكز الجيولوجية لتحديد مصدر هذه الهزات المتكررة، والتي يعتقد أنها قد تكون مؤشراً على نشاط زلزالي غير معتاد في المنطقة.
وأشار أحد الجيولوجيين اليمنيين (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أن منطقة البيضاء ولحج وأبين تقع ضمن أحزمة جيولوجية نشطة، لكن تكرار الهزات بهذا الشكل يحتاج لدراسة مفصلة، محذراً من إهمال المتابعة العلمية لهذه الظواهر.
وسبق أن تطرق بعض الخبراء والمراقبين العرب في سياقات تحليلية إلى فرضيات غير مؤكدة تشير إلى أن السدود الكبرى – مثل سد النهضة – في اثيوبيا قد تحدث تأثيرات غير مباشرة على المدى البعيد عبر تغييرات في التوازن الهيدرولوجي الإقليمي أو الضغوط على الصفائح التكتونية، خاصة في مناطق حوض البحر الأحمر المعروف بنشاطه الزلزالي، مع ذلك لا يوجد إجماع علمي أو دراسات محكمة تثبت وجود علاقة مباشرة بين سد النهضة الإثيوبي وأي مشكلات جيولوجية في اليمن،
إلى ذلك تعد الظواهر الزلزالية في اليمن نادرة الحدود مقارنة بمناطق أخرى، لكن المناطق الجبلية والسهلية الجنوبية شهدت في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في الهزات الأرضية الخفيفة، الأمر الذي يستدعي – وفق خبراء – تعزيز أنظمة الرصد الجيولوجي.