قبل الضم.. الإمارات تنفذ جرائم تعذيب واعتقالات لترهيب أبناء سقطرى

اليمن الجديد نيوز| متابعات
بعد أن شهدت شوارع مديرية قلنسية في أرخبيل سقطرى مظاهرة عارمة الاثنين الماضي، احتجاجاً على الانهيار المتواصل في الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار الوقود والكهرباء.
وكشفت تقارير إعلامية عن تحركات مكثفة لضباط إماراتيين وقيادات في المجلس الانتقالي، بقيادة عماد الكثيري، لاستهداف نحو 20 مواطناً يمنياً من المشاركين في الاحتجاجات.
وأشارت التقارير إلى أن هذه التحركات تهدف إلى اعتقالهم وتعريضهم لأساليب تعذيب ممنهج، في إستراتيجية واضحة لبث الرعب بين صفوف السكان، وإرسال رسالة تهديدية مفادها أن أي معارضة للسياسات الإماراتية أو انتقاد للتدخلات الأمنية سيواجه بعنف لا هوادة فيه.
وأضافت التقارير أن هذه الإجراءات تنفذ بشكل ممنهج لكسر إرادة المحتجين، وإجبار المجتمع على القبول بالواقع المفروض، سواء عبر رفع أسعار المشتقات النفطية التي كانت سبب الاحتجاجات الأخيرة والقبول بالتواجد العسكري الإماراتي، دون أي اعتراض.
وأعرب سكان محليون عن استنكارهم لهذه الإجراءات، مؤكدين على حقهم في التعبير عن مطالبهم دون انتهاك كرامتهم.
واندلعت المظاهرات كرد فعل على تلاعب مزعوم بأسعار المشتقات النفطية، مما أدى إلى تفاقم الأعباء المعيشية على المواطنين.
وفي خلفية الأزمة، ألقى مؤتمر سقطرى الوطني باللوم على السياسات الاقتصادية للمجلس الانتقالي، مشيراً إلى أن الاحتكار الإماراتي لقطاع الوقود عبر شركة “أدنوك” أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، مما فاقم معاناة السكان.
يذكر أن الإمارات قامت باحتلال جزيرة سقطرى في إبريل من العام 2018م.