رسمياً حكومة عدن تعلن التطبيع مع إسرائيل

اليمن الجديد نيوز| متابعات
كشفت القيادة المركزية الأمريكية عن إجراء تمرين عسكري بحري دولي في مينائي “إيلات” و”العقبة” شمال البحر الأحمر، بمشاركة قوات من خفر السواحل التابع لحكومة عدن، في خطوة يعتقد أنها تعيد إشعال فتيل الأزمة اليمنية عبر تصعيد غير مسبوق.
وأُجري التمرين بمشاركة 30 دولة تحت يافطة تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري الإقليمي، لكن مصادر يمنية وصفته كمحاولة لخلق واقع عسكري جديد يكرس الانقسام اليمني، عبر دمج قوات “عدن” الموالية للسعودية والإمارات في عمليات عسكرية إلى جانب إسرائيل وتشرف عليها واشنطن مباشرة، في انتهاك صريح للسيادة اليمنية.
ورجحت المصادر بأن استخدام موانئ استراتيجية تطل على البحر الأحمر (إيلات والعقبة) كنقاط انطلاق لعمليات مستقبلية قد تستهدف اليمن.
وأثار تمرين “إيلات والعقبة” تساؤلات حول الدور الخفي لإسرائيل في المناورات الأمريكية، خاصة بعد الكشف عن مشاركة وحدات عسكرية من “حكومة عدن” في فعاليات عسكرية بميناء “إيلات”، الذي يعتبر منفذاً استراتيجياً للكيان الإسرائيلي على البحر الأحمر، والذي سبق أن فرضت قوات صنعاء حصاراً عليه، وأجبرت إدارته على إعلان الإفلاس أكثر من مرة خلال عملياتها المساندة لغزة على مدى الخمسة عشر شهراً الماضية.
واعتبر مراقبون مشاركة وحدات من قوات حكومة عدن في هذا التمرين فاتحة تطبيع علني غير مسبوقة، ما يمثل انتهاكاً صارخاً للثوابت اليمنية الرافضة للتطبيع.
وأكدوا أن التمرين ليس مجرد مناورة أمنية، بل غطاء للتطبيع العلني مع الكيان الإسرائيلي، في إطار المخطط الأمريكي لدمج إسرائيل في التحالفات الإقليمية على حساب القضية الفلسطينية واليمنية.
هذا التطور ينذر بتفجير الملف اليمني من جديد، حيث تحاول واشنطن تحويل الصراع إلى حرب بالوكالة بين محور المقاومة وتحالف التطبيع (السعودية، الإمارات، إسرائيل)، مع استخدام “حكومة عدن” كأداة لتمرير الأجندة الأمريكية- الإسرائيلية.