اخبارالاخبار الرئيسية

الهدوء الذي يسبق العاصفة.. تحذيرات بريطانية من سيناريو حوثي مرعب

اليمن الجديد نيوز| متابعات

كشفت مجلة “بروسبيكت” البريطانية في تقرير نُشر هذا الأسبوع، عن تحول جذري في موازين القوى العسكرية العالمية، مشيرة إلى أن قوات الحوثيين (أنصار الله) باتت التهديد الأكثر إثارة للقلق لحاملات الطائرات العملاقة، بفضل تطور تكنولوجيا الصواريخ البالستية والفرط صوتية التي حولت هذه القطع البحرية إلى أهداف متحركة بلا قيمة استراتيجية في الحروب الحديثة.

وأكد التقرير، أن الحوثيين يمتلكون الآن صواريخ قادرة على استهداف حاملات الطائرات بدقة، مثل الصاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي الذي أُطلق على إسرائيل، مما يضعف هيبة القوى العظمى في السيطرة على الممرات البحرية.

ونقل التقرير عن البروفيسور بيتر روبنسون، المدير السابق للعلوم العسكرية في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية، قوله: حاملات الطائرات فقدت دورها الردعي.. لم تردع روسيا أو إيران أو حتى الحوثيين، مشيراً إلى أن عصر الهيمنة البحرية الأمريكية قد ولى.

وأكد التقرير أن السفن الحربية الأمريكية والبريطانية تعرضت لهجمات صاروخية حوثية في البحر الأحمر وخليج عدن خلال العام الماضي، بما في ذلك اعتراض مدمرة بريطانية لصاروخ يستهدف سفينة تجارية في أبريل الماضي، وهو سيناريو لم يكن متخيلاً قبل عقد من الزمن.

وأشارت المجلة إلى أن الطائرات المسيرة الرخيصة أصبحت “كابوساً” للجيوش الحديثة، ليس لصعوبة إسقاطها، بل لأن استخدام صواريخ دفاع جوي تكلف مليون جنيه إسترليني لتحطيم طائرة مسيرة ثمنها بضعة آلاف يُعد استنزافاً للموارد، وفقاً لمبدأ عسكري يُعرف باسم تجريد الخصم من أسلحته.

ونقل التقرير عن جيمس كارتليدج، وزير الدفاع في حكومة الظل البريطانية، تحذيره من أن التهديد البالستي في البحار يتطور أسرع من قدراتنا على المواجهة، مؤكداً أن القوات الغربية أصبحت في مرمى النيران، خاصة في المناطق الاستراتيجية مثل البحر الأحمر.

واختتمت “بروسبيكت” تقريرها بتساؤل جوهري: هل نشهد نهاية عصر حاملات الطائرات؟
في حين لم تقدم الإجابات الواضحة، إلا أن الإشارات الواردة من ميدان المعركة تؤكد أن القواعد القديمة للحرب لم تعد تنطبق على الواقع الجديد، حيث تعيد التكنولوجيا العسكرية المتطورة رسم خريطة الصراعات العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى