صنعاء تستعد للأسوأ وفي انتظار الخطأ الأمريكي!

اليمن الجديد نيوز| أخبار
تعد صنعاء نفسها لمرحلة طويلة من المعركة مع القوات الأمريكية، وسط استعدادات عسكرية متصاعدة وخيارات تصعيدية مفتوحة لمواجهة أي اعتداءات جديدة.
ووجه قائد الحوثيين (أنصار الله) عبد الملك الحوثي، رسالة قوية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، محذراً من أن استمرار العدوان الأمريكي على اليمن سيدفع البلاد إلى خيارات تصعيدية أشد إيلاماً وإزعاجاً، مؤكداً أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة: رسالة شعبنا اليوم واضحة للأمريكي والإسرائيلي، ولن نقبل كشعب يمني أن يستفرد الكيان الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني.
وأضاف: إذا استمر الأمريكي في عدوانه على بلدنا إسناداً منه للكيان الإسرائيلي، فإنما يدفع بنا إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية، أكبر وأكثر تأثيراً.
وأكد الحوثي أن حاملة الطائرات الأميركية هربت إلى أقصى شمال البحر الأحمر لمسافة 1300 كلم بعد الاشتباك مع قوات صنعاء.. لافتاً إلى أنه في حال استمر العدوان الأمريكي ستكون هناك خطوات تصعيدية مزعجة وشديدة سيتلقاها الأمريكي.
كما أوضح أن منع الملاحة عن السفن الإسرائيلية خطوة أولى، وإذا استمرت مجاعة غزة فسيكون هناك موقف يتجاوز ذلك.
من جهته صرح وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي، على أن القوات المسلحة جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ في إطار إسناد غزة وتنفيذ الحصار البحري على سفن الكيان الإسرائيلي.
وكشف العاطفي أن الأجهزة الاستخباراتية حددت بدقة حركة السفن الإسرائيلية، ولدينا بيانات واضحة للأهداف التي سيتم التعامل معها ضمن العمليات البحرية القادمة.
وأكد أن قدرات اليمن كافية لإدارة معارك بحرية طويلة الأمد وبأساليب ستصيب الأعداء بالذهول، مشدداً في الوقت ذاته أن قرار اليمن في منع السفن الإسرائيلية محدد، ولم يستهدف الملاحة الدولية في منطقة العمليات.
وأوضح العاطفي أن العدوان الأمريكي على اليمن كشف بوضوح انحياز الولايات المتحدة الكامل إلى جانب الكيان الإسرائيلي، متوعداً بإجبار إسرائيل والولايات المتحدة على الرضوخ للقوانين الدولية واتفاقيات الهدنة.
يبدو من خلال التصريحات أن قوات صنعاء قد أعدت كميناً واسعاً ومجهزاً بعناية، تحسباً لأي محاولة تهور من قبل الولايات المتحدة لتنفيذ هجوم عسكري بري، ما ينذر بمواجهة طويلة ومعقدة في حال اتساع رقعة المعركة.