بريطانيا تكشف ما لم تتوقعه واشنطن عن صواريخ الحوثيين!

اليمن الجديد نيوز| متابعات
يظل مخزون الصواريخ والطائرات المسيرة الذي تمتلكه قوات صنعاء هاجساً يؤرق واشنطن وحلفاءها، مع استمرار الهجمات التي تعيد رسم معادلات القوة في البحر الأحمر والمنطقة.
وحذر القائد السابق في البحرية البريطانية، توم شارب، من أن البحرية الأمريكية تخوض حرباً جديدة في باب المندب، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك نصر سهل ضد من يصفهم بالحوثيين (أنصار الله).
وأوضح أن القوات الجوية البريطانية، التي شاركت العام الماضي في ضربات جوية إلى جانب واشنطن، لم تحقق نتائج ملموسة، مما يثير تساؤلات حول جدوى الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وأكد شارب أن الضربات الجوية وتشكيل التحالفات الدفاعية لم تغير شيئاً في البحر الأحمر، حيث لا تزال البحرية الأمريكية معرضة للخطر طالما بقيت في مدى الصواريخ الحوثية.
ولفت إلى أنه لم تعبر أي سفينة أمريكية مضيق باب المندب منذ يناير 2024، مما يضعف مبرر استمرار التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة.
وأشار القائد البريطاني إلى أن الحوثيين (أنصار الله) يمتلكون مخزوناً هائلاً من الطائرات المسيرة والصواريخ، رغم سنوات من المحاولات الأمريكية لتعطيل إمداداتهم.
وأضاف أن تقديرات استخباراتية تشير إلى أن الحوثيين باتوا يصنعون صواريخهم محلياً وأصبحوا حتى مصدرين للأسلحة.. كما يعتمدون على تكتيكات التخفي، مثل إطلاق الصواريخ من شاحنات متحركة ومنصات طائرات مسيرة بسيطة يمكن التخلص منها بعد الاستخدام، مما يصعب على القوات الأمريكية استهدافها بشكل فعال.
وقال شارب إن الضربات الأمريكية تعاني من تأخير زمني في استهداف منصات إطلاق الحوثيين (أنصار الله)، ما يمنحهم ميزة استراتيجية.. لافتاً إلى أن القبطان الجديد لحاملة الطائرات “يو إس إس ترومان”، كريس هيل، يواجه تحديات كبيرة وسط تصعيد العمليات العسكرية.
واعتبر القائد السابق في البحرية البريطانية أنه حتى لو نجحت الضربات الأمريكية، فإن الحوثيين (أنصار الله) قد يستمرون في استهداف السفن للحفاظ على الضغط في المنطقة.. مؤكداً أن صواريخ ترامب ليست أكثر فاعلية من قنابل بايدن.
وجدد التأكيد بأن الضربات الجوية وحدها لن توقف الحوثيين (أنصار الله)، بل قد تتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد تضعف البحرية الأمريكية.