الحرب على اليمن تهدد مستقبل السيارات الكهربائية الأوروبية!

اليمن الجديد نيوز| أخبار
ذكرت مجلة EV Magazine البريطانية أن الضربات العسكرية الأمريكية على اليمن ساهمت في تفاقم أزمة سلاسل التوريد في قطاع السيارات الكهربائية الأوروبي، حيث اضطرت العديد من الشركات الكبرى إلى تعليق الإنتاج نتيجة تأخر وصول المكونات الأساسية.
ضربة قاسية لصناعة السيارات الأوروبية
ووفقاً للتقرير، أدى تصاعد التوترات في البحر الأحمر بسبب التدخل العسكري الأمريكي في اليمن إلى تعطيل الشحنات القادمة من آسيا إلى أوروبا، هذا التأخير أثر بشكل كبير على إمدادات المواد الأساسية مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت، التي تستخدم في صناعة البطاريات الكهربائية.
وأكدت المجلة أن هذا التوقف المفاجئ في سلاسل التوريد أجبر شركات مثل “فولكس فاجن” و”رينو” و”مرسيدس” على تعليق الإنتاج مؤقتاً، ما يمثل ضربة جديدة لصناعة السيارات الأوروبية التي تواجه تحديات كبيرة في التكيف مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية.
التصعيد العسكري الأمريكي يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي
ونقل التقرير عن محللين اقتصاديين تحذيراتهم من أن التدخل العسكري الأمريكي في اليمن قد يفضي إلى حالة طويلة من عدم الاستقرار الجيوسياسي، مما قد يوسع دائرة التصعيد في المنطقة.
ولفت المحللون إلى أن استمرار هذه السياسة قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب استنزاف طويلة، خاصة مع زيادة الهجمات البحرية اليمنية ضد السفن العسكرية والتجارية الأمريكية، مما يجعل من الصعب إعادة استقرار الممرات البحرية دون حلول سياسية.
هل تدفع الشركات الأوروبية ثمن التدخلات العسكرية الأمريكية؟
ويتضح من التقرير أن الشركات الأوروبية في قطاع السيارات باتت تدفع ثمن التدخلات العسكرية الأمريكية، حيث بدأت الحكومات الأوروبية بالضغط على واشنطن لإيجاد حلول دبلوماسية تضمن استمرارية سلاسل التوريد الأساسية، خاصة في ظل تزايد الطلب على السيارات الكهربائية عالمياً.
ويطرح التقرير تساؤلات حول قدرة الإدارة الأمريكية على الموازنة بين استراتيجيتها العسكرية ومصالح حلفائها الاقتصاديين، أو ما إذا كانت أوروبا ستواجه أزمة صناعية متفاقمة بسبب السياسات التصعيدية في اليمن.