الحديدة تطلق مشروعًا تنمويًا متكاملًا يربط الزراعة بالنحل والدواجن في سلسلة إنتاج واحدة
مبادرة محلية في المنصورية لتعزيز سبل العيش وحماية البيئة عبر تكامل الأنشطة الزراعية والحيوانية

اليمن الجديد نيوز | أخبار
نفّذت السلطة المحلية بمديرية المنصورية بمحافظة الحديدة نزولًا ميدانيًا إلى مربع الحبيل بقرية الصنيف، في إطار استكمال مراحل تنفيذ مشروع السلاسل الإنتاجية وبناء هياكله التنظيمية من أرض الواقع، بما يرسّخ نموذجًا تنمويًا قائمًا على التكامل الاقتصادي والاستدامة، وفق ما أفاد به الإعلام الزراعي السمكي.
تشكيل مجاميع إنتاجية متخصصة
وأسفر النزول الميداني عن تشكيل ثلاث مجاميع إنتاجية لأنشطة زراعية وحيوانية متنوعة، شملت زراعة الذرة الشامية، وتربية النحل وإنتاج العسل، إلى جانب أنشطة الأعلاف والألبان، مع إعداد ميسّرين وامتدادات تنظيمية للوحدات الإنتاجية داخل الجمعية الزراعية وخارجها، بما يضمن توسيع دائرة الاستفادة لتشمل المنتجين غير النموذجيين.
تركيز خاص على النحالين وحماية الغطاء النباتي
وركّز الاجتماع الميداني على تشكيل مجموعة إنتاجية للنحالين، في ظل مشاركة واسعة لفئة المحتطبين الذين يعتمدون على الاحتطاب الجبلي كمصدر دخل رئيسي. وفي هذا السياق، نُفّذ برنامج توعوي للحد من الاحتطاب الجائر للأشجار المعمّرة والنباتات الرعوية، لما لها من أهمية مباشرة في تغذية النحل والمواشي، استجابةً لشكاوى النحالين وبهدف حماية الموارد الطبيعية في المنطقة.
بدائل اقتصادية عملية للمحتطبين
كما جرى طرح بدائل اقتصادية عملية للمحتطبين، عبر توجيههم لاستغلال أشجار السول الأمريكي المنتشرة في الأراضي الزراعية والمناطق المفتوحة، وتنظيم عملية احتطابها ضمن مسار إنتاجي بديل يشمل إنشاء قشّارات للأخشاب، واستخدام النشارة الناتجة كفرشات في هناجر الدواجن.
تكامل القطاعات ورفع القيمة المضافة
ويسهم هذا المسار في إعادة تدوير مخلفات الدواجن وخلطها بالنشارة لإنتاج أسمدة عضوية، ما يعزز القيمة المضافة ضمن السلسلة الإنتاجية، ويربط بين قطاعات النحل والدواجن والزراعة في منظومة تكاملية واحدة.
رؤية للتوسع وتحسين الجودة والتسويق
ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية تستهدف التوسع الرأسي في إنتاج العسل، واستكثار النحل، وتحسين جودة المنتجات وتطوير أساليب التعبئة والتسويق، وصولًا إلى تحقيق إنتاج طلبي وتوطين منتجات العسل محليًا، ضمن سلسلة تبدأ من المحتطبين، مرورًا بمربي الدواجن والمزارعين، وانتهاءً بالتسويق، بما يعزّز سبل العيش، ويحمي البيئة، ويرفع كفاءة الإنتاج المحلي



