عبدالباري طاهر: اليمن يدفع ثمن مخطط أمريكي – إسرائيلي لتدمير الدول العربية
اليمن الجديد نيوز| أخبار |
حذر نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق والمفكر المعروف، عبدالباري طاهر، من خطورة التصعيد الأمريكي المستمر على اليمن، واصفاً إياه بأنه عدوان يستهدف الأحياء السكنية ويهدد الأمن والاستقرار في بلد محاصر ومحروب منذ أكثر من عقد.
وفي تصريحات لصحيفة القدس العربي، قال طاهر إن الغارات الأمريكية المتواصلة على مدى أسابيع طالت العديد من المحافظات، مركزة على المناطق المدنية والمباني السكنية، مشيراً إلى أن النتائج كارثية على بلد فقير ومحاصر يعاني أصلاً من حرب طاحنة.
وأضاف: القصف يستهدف العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة والجوف، إضافة إلى تدمير أبراج اتصالات في إب وعمران، بل وحتى سيارات المواطنين، والضحايا جلهم من المدنيين، من نساء وأطفال وعجزة.
وربط طاهر بين التصعيد الأمريكي في اليمن وحرب الإبادة في غزة، معتبراً أن هناك ترابطاً وثيقاً بين الحروب التي تشهدها المنطقة – من غزة إلى لبنان وسوريا واليمن – وكلها تصب في خدمة مشروع أمريكي إسرائيلي لتفكيك الدول العربية، وإبقاء شعوبها في صراعات دائمة.
وأوضح أن هذا المخطط يتقاطع مع “مشروع الشرق الأوسط الجديد” الذي تحدث عنه شمعون بيريز وبنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، والهادف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وتفكيك الكيانات الوطنية، وإعادة المنطقة إلى حالة من الاحتراب الطائفي والقبلي والعرقي.
وأضاف طاهر: هناك ضغوط أمريكية كبيرة تمارس على مصر والسعودية للانخراط في الحرب على اليمن بذريعة حماية الملاحة الدولية، بينما الحقيقة أن واشنطن لا يهمها سوى أمن إسرائيل وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، بل وتدبير مشروع قناة بن غوريون كبديل لقناة السويس.
وانتقد طاهر بشدة توجهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلاً: يتصرف كأنه مفوض إلهي لإنقاذ أمريكا والعالم، في نهج يذكر بشعارات الفاشية والنازية.
إنه زعيم يتبنى عقلية السيطرة المطلقة على العالم ونهب موارده، تماماً كما يفعل اليمين الصهيوني المتطرف في إسرائيل.
واختتم طاهر تصريحاته بالتأكيد على أن تصعيد العدوان على اليمن لن يؤدي إلا إلى جر المنطقة إلى صراع شامل، محذراً من أن مخططات واشنطن وتل أبيب لا تستهدف دولة بعينها، بل الأمة العربية بأكملها.
