إسرائيل على شفا الانهيار.. من يلتقط الفرصة؟

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
حيا قائد الحوثيين (أنصار الله)، عبدالملك الحوثي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصفاً إياه بأنه أحد أعظم تجليات الثبات في وجه الإبادة الجماعية والتدمير الشامل.
وأكد أن استمرار هذا الصمود لأكثر من عام ونصف يعد حجة دامغة على الأمة الإسلامية، وامتحاناً لمواقفها.
وأشار الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي، رغم تفوقه العسكري الهائل، فشل في تحقيق أهدافه أو بسط سيطرته الكاملة على القطاع، بينما أظهر المقاومون في غزة بأساً نادراً رغم شُح الإمكانيات وقسوة الظروف الإنسانية، ما يعكس حجم التضحيات وجذوة الدعم الشعبي المتقدة خلفهم.
وفي سياق نقده للمواقف العربية المتخاذلة، هاجم الحوثي الأصوات التي تهاجم المقاومة أو تعارض مجرد تقديم الدعم العربي لها، معتبراً أن هذا الخطاب لا يخدم سوى الاحتلال.
وأضاف أن من يدعم فلسطين يُستهدف بحملات إعلامية شرسة، مستنكراً تعاطي بعض الجهات مع خطوات اليمن الداعمة لفلسطين بنبرة ناقدة بدلاً من التقدير.
وسخر الحوثي قائلاً: هل انقلب العالم رأساً على عقب لأن اليمن اتخذ موقفاً واضحاً في دعم غزة؟ هل أُزيل من الخارطة؟ بل على العكس، ما قام به اليمن هو موقف شجاع ومشرف يجسد الإيمان الحقيقي بالقضية الفلسطينية، ويجب أن يكون نموذجاً يحتذى عربياً وإسلامياً.
كما لفت إلى التقديرات الأولية التي لم تكن تتوقع صمود الفلسطينيين لأكثر من أسبوع، مؤكداً أن مرور ما يزيد على عام ونصف من الصمود يتطلب من المترددين مراجعة مواقفهم، ودعا إلى الاصطفاف مع المقاومة بدلاً من مهاجمتها.
وفي جانب آخر من حديثه، تطرق الحوثي إلى التحولات اللافتة في الرأي العام العالمي، مشيراً إلى تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل، حتى داخل أمريكا وأوروبا، مستشهداً باستطلاعات رأي أظهرت أن أكثر من نصف الأمريكيين لم يعودوا يتعاطفون مع الاحتلال.
كما أشاد بالمواقف المتقدمة لبعض دول أمريكا اللاتينية وأوروبا، داعياً إلى استثمارها في بلورة موقف إسلامي موحد.
ولم يغفل الحديث عن هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، متوقفاً عند التصدعات والخلافات بين قادتها، في ظل أزمة عميقة تعصف أيضاً بالولايات المتحدة، من تخفيضات في ميزانية الخارجية إلى إغلاق بعثات دبلوماسية، وهي مؤشرات – بحسبه – يجب أن تستغلها الأمة لفرض واقع جديد وإنهاء العدوان.
وختم الحوثي بدعوة صريحة إلى توحيد الصفوف في العالم الإسلامي، قائلاً: صمود غزة، والموقف اليمني، وتحولات الرأي العام العالم كلها عوامل قوة توجب علينا أن نعتبر، وأن نتحرك.