اخبارالاخبار الرئيسية

الريال يلفظ أنفاسه الأخيرة في حضن الشرعية

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

يتفاقم الانهيار الاقتصادي في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مع بلوغ العملة المحلية أدنى مستوياتها على الإطلاق، مما دفع جمعية الصرافين في عدن، اليوم الثلاثاء، إلى إصدار تعميم عاجل يقضي بوقف كافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية حتى إشعار آخر.

ويأتي هذا القرار، الذي وُجه إلى شركات ومنشآت الصرافة والشبكة الموحدة للأموال، استجابة لتوجيهات صادرة عن البنك المركزي اليمني في محاولة يائسة لكبح الانهيار المتسارع للريال اليمني، الذي اقترب فيه سعر صرف الدولار من حاجز 2,600 ريال، فيما قفز الريال السعودي إلى 680 ريالاً.

وأكد التعميم، الذي نشر عبر منصة “أخبار الصرافة اليمنية” على تطبيق “تلغرام”، ضرورة التزام جميع شركات ومنشآت الصرافة في عدن بتنفيذ القرار بشكل فوري، محذراً من العواقب، التي قد تترتب على أي مخالفة، ومشدداً على أن هذه الخطوة تأتي للمصلحة العامة.

يشار إلى أن هذا الانهيار الحاد للعملة المحلية يرافقه عجز واضح من السلطات الرئاسية والحكومية عن اتخاذ أي إجراءات فاعلة للحد من التدهور أو احتواء تداعياته، في مشهد يصفه مراقبون بأنه ينذر بكارثة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة في البلاد.

ويطرح الانهيار المتسارع للعملة في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً تساؤلات حادة حول فاعلية الدعم الدولي المقدم لها، لا سيما في ظل تفشي الفساد المؤسسي وغياب أي محاسبة أو إجراءات حقيقية للإصلاح، رغم أنها لا تواجه أي حصار أو عقوبات اقتصادية دولية.

في المقابل، ورغم العقوبات والحصار المفروض على مناطق صنعاء، إلا أن السلطات هناك تمكنت من الحفاظ على استقرار نسبي للعملة المحلية، بفارق كبير مقارنة بعدن، ما يعكس مفارقة صارخة في الأداء المالي والإداري بين الجانبين، ويفتح باب النقاش واسعاً حول جدوى الدعم الخارجي الذي لا يترجم إلى استقرار اقتصادي ولا يقابل بإصلاحات حقيقية على الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى