اخبارالاخبار الرئيسية

حرب بلا جنازات.. من يُخفي قتلى أمريكا في اليمن؟

اليمن الجديد نيوز | متابعات |

تتزايد الضغوط السياسية على إدارة الرئيس دونالد ترامب عقب كشف تحقيق لموقع “ذا إنترسبت”، أمس الجمعة، عن تستر رسمي على الخسائر البشرية الأمريكية في الحرب الجوية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، والتي بدأت في مارس 2025 تحت مسمى “عملية الفارس الخشن”.

ورغم أن الإدارة لم تتردد في الإعلان عن تنفيذ أكثر من ألف غارة على الأراضي اليمنية، فإنها التزمت صمتاً مطبقاً بشأن عدد القتلى أو الجرحى في صفوف القوات الأمريكية.

وأفاد التقرير بأن وزارة الدفاع (البنتاغون) والقيادة المركزية والبيت الأبيض تهربوا جميعاً من تقديم معلومات دقيقة، في حلقة مغلقة من تبادل المسؤوليات دون إجابة.

وفي حادثة نادرة كشفت بعض تفاصيلها، أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة “إف/إيه-18 سوبر هورنت” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر، مطلع الأسبوع الجاري، أثناء محاولتها تفادي هجوم صاروخي من الحوثيين (أنصار الله)، ما أدى إلى إصابة بحار وفقدان الطائرة التي تقدر قيمتها بـ60 مليون دولار.

وطالب النائب الديمقراطي رو خانا، إدارة ترامب بالكشف عن الحصيلة الحقيقية للضحايا، مؤكداً أن الشفافية والمساءلة أمران غير قابلين للتفاوض، فيما وصفت النائبة براميلا جايابال، الضربات بأنها “غير دستورية”، وأضافت: ما كان ينبغي أن يتعرض هذا الجندي، أو أي جندي آخر، لهذا الخطر.

وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن السابقة كانت أكثر انفتاحاً في الإبلاغ عن الهجمات التي طالت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث كانت البيانات الرسمية تتضمن تفاصيل عن عدد القتلى والجرحى، بما في ذلك المتعاقدون المدنيون، في حين شهدت إدارة ترامب الحالية تغييباً شبه كامل لتلك المعلومات.

وقال إريك سبيرلينغ، مدير منظمة (جاست فورين بوليسي)، إن تعتيم الإدارة حول خسائرها يهدف إلى التهرب من المساءلة وتجنب إظهار الكلفة الحقيقية للحرب، مؤكداً أن غياب تفويض الكونغرس يجعل من هذه العمليات خرقاً صارخاً للشرعية الدستورية.

وتبرر إدارة ترامب الغارات الجوية بأنها رد على هجمات الحوثيين (أنصار الله) على سفن في البحر الأحمر، بينها سفن حربية أمريكية، منذ أواخر 2023، والتي وصفتها الجماعة بأنها رد على العدوان الإسرائيلي على غزة.

لكن تقارير محلية تؤكد أن القصف الأمريكي طال منشآت مدنية وأدى إلى مقتل عشرات المدنيين.

ويظل السؤال معلقاً، كما ختم موقع “ذا إنترسبت” تقريره: كم عدد القتلى والجرحى الأمريكيين في هذه الحرب؟ الجواب لا يزال حبيس جدران البنتاغون وغرف القرار في البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى