اخبارالاخبار الرئيسية

صنعاء: إطلاق أول تقرير حقوقي وثق عدوان التحالف الثلاثي على اليمن

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

أطلقت منظمة “إنسان للحقوق والحريات”، بصنعاء، اليوم السبت، أول تقرير حقوقي من نوعه بعنوان “العدوان الثلاثي على اليمن في زمن الطوفان”، وثق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الإسرائيلي ضد اليمن خلال الفترة من يناير 2024 وحتى يناير 2025.

وسلط التقرير الضوء على أكثر من ألف غارة جوية وهجمات بحرية استهدفت مناطق مدنية في مختلف المحافظات، باستخدام أسلحة محرّمة دولياً، ما أسفر عن استشهاد 116 مدنياً وإصابة 366 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وبين التقرير أن العدوان استهدف بشكل ممنهج منشآت مدنية حيوية، من أبرزها مطار صنعاء الدولي، ومحطتا كهرباء حزيز وذهبان، وميناء الحديدة، إضافة إلى منازل المواطنين، مما أدى إلى نزوح مئات الأسر وتفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.

وحملت المنظمة في تقريرها دول التحالف الثلاثي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي وصفتها بجرائم حرب جسيمة، مطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل، ومحاسبة المتورطين، وتعويض الضحايا، وإعادة إعمار ما دمره القصف، إلى جانب الضغط على الأمم المتحدة لفرض عقوبات على الدول المعتدية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكد التقرير على مشروعية الموقف اليمني في دعمه للشعب الفلسطيني ورفضه للحصار المفروض على غزة، مشدداً على ضرورة احترام السيادة اليمنية ووقف الاعتداءات المتكررة على أراضيه.

وخلال فعالية التدشين، أشاد مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان، علي تيسير، بجهود منظمة “إنسان”، واعتبر التقرير خطوة مهمة لكشف الحقيقة أمام العالم وفضح جذور العدوان الثلاثي، متهماً الولايات المتحدة بالوقوف على رأس هذا التحالف الذي يسعى لتقويض الموقف اليمني المساند لفلسطين.

وأشار إلى أن التصعيد العسكري يأتي في إطار دعم واشنطن المتواصل للكيان الإسرائيلي في عدوانه على غزة، ومحاولة لإخضاع صنعاء عبر استهداف منشآتها الحيوية وشعبها.

وفي مداخلتين مسجلتين، أعرب الناشطان الدوليان تيم أندرسون من أستراليا وستيفن بيل من بريطانيا عن تضامنهما مع اليمن، مؤكدين أن ما يتعرض له من غارات وهجمات يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وأن موقف اليمن المساند لغزة يعكس روح القانون الإنساني ورفض الظلم.

من جهتها، استعرضت أمل الماخذي، نائبة رئيس منظمة “إنسان”، الجهود التي بُذلت في إعداد التقرير، مشيرة إلى أن العدوان الثلاثي، الذي بدأ تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية، استهدف فعلياً إسكات صوت اليمن الداعم لفلسطين، في ظل صمت دولي وتجاهل من مجلس الأمن للجرائم الإسرائيلية.

وقد شهدت الفعالية حضوراً لافتاً لوسائل إعلام محلية ودولية، قامت بتغطية مجريات الحدث وتوثيق أبرز محاوره، في مشهد يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بتوثيق الانتهاكات الجسيمة في اليمن ونقل صوت الضحايا إلى العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى