اخبارالاخبار الرئيسية

الشرعية تكشف المخاء على طريق الانفصال

اليمن الجديد نيوز | أخبار |

بعد سنوات من الترحيب بالتدخل العسكري للتحالف السعودي-الإماراتي، يعلو اليوم صوت قيادات يمنية كانت في مقدمة صفوفه، للتحذير من مخطط إماراتي يهدف لتمزيق اليمن وفرض واقع تقسيمي على الأرض، خاصة في المناطق الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية.

وفي اعتراف صادم، كشف القيادي في حزب الإصلاح وعضو مجلس النواب شوقي القاضي الموالي للتحالف في لقاء مع قناة المهرية، عن عرض سابق تقدمت به أبو ظبي للرئيس المعزول عبدربه منصور هادي لاقتطاع مديريات المخاء والوازعية وذوباب ومقبنة وموزع، وتحويلها إلى محافظة جديدة باسم “الساحل الغربي” تحت رعاية مباشرة من الإمارات.

وأضاف القاضي أن المشروع يسير اليوم بخطى متسارعة، محذراً من تحول طارق صالح إلى أداة خارجية لتمزيق اليمن.

من جهته، اتهم محافظ تعز السابق في حكومة الشرعية وعضو مجلس النواب علي المعمري، طارق صالح بنهب إيرادات ميناء المخاء ومصادرة محطة الكهرباء البخارية لاستخدامها في تجارة المشتقات النفطية، بل وبيعها لمناطق سيطرة الحوثيين (أنصار الله)، في مؤشر واضح على تناقض الأدوار وانحراف المهمة الأصلية المعلنة لقواته.

وأكد المعمري أن طارق يتحرك بدعم إماراتي مباشر، بهدف فصل المديريات الساحلية عن تعز، مشيراً إلى أن مدينة المخاء لا تخضع للسلطة المحلية وتحولت إلى إقطاعية خاصة لصالح، يمارس فيها نشاطاً اقتصادياً محموماً من خلال وكلاء يسوقون أراضي منهوبة من المواطنين والدولة على حد سواء.

ويطرح ناشطون في تعز تساؤلات محورية: إذا كان مزاعم طارق صالح هو تحرير صنعاء، فما الذي يفعله في سواحل البحر الأحمر؟ موضحين أن المسافة بين مواقع سيطرة قوات “الشرعية” في مأرب ومديرية سنحان – معقل عائلة الرئيس السابق – لا تتجاوز 50 كيلومتراً، بينما المخاء تبعد مئات الكيلومترات عن مسرح العمليات المفترض.

كما تساءل الناشطون: إذا لم تكن الإمارات تسعى لفصل المخاء، فلماذا منعت رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي من زيارة جزيرة ميون وميناء المخاء؟ ولماذا لا يُسمح لقادة تعز الأمنيين والعسكريين بزيارة الشريط الساحلي؟

كل تلك التصريحات والشهادات، الصادرة عن مسؤولين محسوبين على “الشرعية”، تعري المخطط الإماراتي الذي بات يتجاوز مجرد النفوذ العسكري إلى تقسيم جغرافي فعلي، يهدد وحدة اليمن ويزرع بذور نزاع طويل في خاصرته الغربية.

والمفارقة أن من يشتكون اليوم من هذا المخطط، هم أنفسهم من مهدوا له واستدعوا تدخل التحالف قبل أن تنقلب المعادلة عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى