اخبارالاخبار الرئيسية

لأول مرة.. ترامب يرفع القبعة للحوثيين ويغازلهم علناً

اليمن الجديد نيوز | متابعات |

تحول لافت في الخطاب الأمريكي تجاه الحوثيين (أنصار الله) من التهديد والوعيد إلى المغازلة واللطف في التعبير، في مشهد يعكس تبدل موازين القوى على الأرض، وإقراراً ضمنياً بفعالية الردع اليمني وتأثيره المتصاعد في معادلات الإقليم.

وأعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بقدرات قوات صنعاء القتالية والعسكرية في مواجهة الضربات الأمريكية، مشيداً بما وصفه بـ”شجاعة كبيرة” أظهرتها خلال المواجهات الأخيرة.

وقال ترامب في تصريح صحفي: إن القوات الأمريكية وجهت ضربات قاسية للحوثيين (أنصار الله)، لكنهم أبدوا قدرة كبيرة على التحمل، وأظهروا شجاعة لافتة، في أول اعتراف من نوعه من أعلى مستوى سياسي أمريكي بصلابة الجبهة اليمنية.

وأكد ترامب أن المفاوضات بين واشنطن وقوات صنعاء أحرزت تقدماً ملموساً، مشيراً إلى أن الحوثيين تعهّدوا بعدم استهداف السفن، ونحن نحترم وعودهم، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته سلطنة عُمان، والذي تضمن التزاماً متبادلاً بوقف التصعيد، صنعاء تتوقف عن مهاجمة السفن الأمريكية، مقابل وقف القصف الأمريكي على اليمن.

كما كشف ترامب عن قرب صدور إعلان خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة بشأن محادثات تتعلق بقطاع غزة، ما يعزز من التكهنات بأن الاتفاق مع صنعاء قد يكون تمهيداً لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، لا سيما في ظل الشروط التي وضعتها صنعاء لوقف عملياتها، وعلى رأسها وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء قوبل بترحيب عربي ودولي واسع، حيث أصدرت كل من الأمم المتحدة، وسلطنة عمان، وإيران، ومصر، والسعودية، وقطر، والأردن، والكويت، والعراق بيانات رسمية رحبت بالاتفاق واعتبرته خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات الإقليمية.

وينظر إلى الاتفاق على أنه تحول محوري في مشهد الصراع في البحر الأحمر، وبارقة أمل لإنهاء حرب الإبادة الجماعية في غزة، خصوصاً أن الاتفاق لا يلزم صنعاء بوقف عملياتها ضد إسرائيل، ما لم تتوقف تل أبيب عن حربها على القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى