اخبارالاخبار الرئيسية

لأول مرة: صنعاء تعتمد استراتيجيات محلية لمواجهة الحصار وتحقيق الاكتفاء

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

عبر رئيس وزراء حكومة صنعاء عن ارتياحه لانعقاد المؤتمر الأول للتنمية والمشاركة المجتمعية، الذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء، في العاصمة صنعاء، بحضور عدد من مسؤولي الحكومة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء في حكومة صنعاء، أحمد غالب الرهوي، في كلمته خلال حفل الاختتام، أن المؤتمر شكّل محطة مهمة في مسار دعم التمكين الاقتصادي وتعزيز المبادرات المحلية، مشيداً بالجهود التي بذلها نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة والتنمية المحلية محمد المداني في هذا المجال.

ودعا إلى تضافر جهود السلطات المحلية من محافظين ومديري مديريات لتنفيذ المخرجات عمليًا.

وأشار إلى أن التنمية الحقيقية تبنى على مبادرات المجتمع ومؤسساته التعاونية، لافتاً إلى النجاحات المسجلة في بعض المديريات، خصوصاً في ساحل وسهل تهامة، والتي اعتبرها نماذج قابلة للتعميم عبر إنشاء جمعيات جديدة تسهم في تخفيف الاعتماد على الاستيراد.

وقال الرهوي إن حكومة صنعاء، تتمتع اليوم بقرار سياسي واقتصادي مستقل بحسب تعبيره، مؤكداً أن التركيز ينصب حالياً على التوسع في الزراعة المحلية، لا سيما القمح والمحاصيل الأساسية، كخطوة نحو الاكتفاء الذاتي.

كما أشار إلى أن “القيادة في صنعاء” تدعو دائماً إلى تسهيل معاملات المواطنين وتعزيز شعورهم بوجود تغيير ملموس في إدارة شؤونهم.

وأكد الرهوي أن تنفيذ مخرجات المؤتمر على أرض الواقع يتطلب المتابعة والتقييم، لقياس مدى تحقق الأهداف وتعزيز الإيجابيات ومعالجة أوجه القصور.

وفي هذا السياق، أعرب عن أمله في بناء ما وصفه بالدولة اليمنية المستقرة والعادلة، القادرة على تلبية احتياجات مواطنيها.

وفي تصريح ذي صلة، أشار إلى أن مطار صنعاء أُعيد تأهيله بعد تعرضه للقصف، مضيفاً أن حكومته ستواصل ترميم المنشآت المتضررة في حال تعرضها لهجمات مستقبلية.

كما أشار إلى أن القوات المسلحة التابعة لحكومة صنعاء نفذت خلال الساعات الماضية عمليات عسكرية قال إنها استهدفت مواقع في العمق الإسرائيلي بثلاثة صواريخ، واعتبر ذلك دعماً للشعب الفلسطيني.

من جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء المداني أن المؤتمر يأتي في سياق تنفيذ التوجهات العامة لبناء نموذج اقتصادي مرن، يقوم على تخفيض الاستيراد وتعزيز الشراكة مع المجتمعات المحلية.

وذكر أن المؤتمر تناول 14 محوراً، من بينها التمكين الاقتصادي، وحماية البيئة، والتخطيط التشاركي، وتقييم الأداء المحلي.

وأشار المداني إلى أن مخرجات المؤتمر ستطبق بدءاً من العام 1447هـ، بالشراكة مع القطاع الخاص والتعاونيات والجهات الحكومية، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد تقييمات ميدانية لأداء السلطات المحلية.

كما تحدث وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المالية بحكومة صنعاء، رضوان الرباعي، عن استكمال إعداد 50 سياسة فرعية لدعم الزراعة التعاقدية، والصناعات التحويلية، وسلاسل القيمة، إلى جانب تعزيز منظومة المعلومات الزراعية.

في السياق نفسه، أكد وزير النقل والأشغال، محمد قحيم، أهمية المؤتمر في إطلاق مشاريع تنموية وزراعية جديدة، مشيداً بدور السلطات المحلية ومديري المديريات.

وأشار إلى استمرار الدعم الشعبي في صنعاء للقضية الفلسطينية، داعياً إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

كما تحدث محافظ صنعاء، عبدالباسط الهادي، عن الحاجة إلى خطط تنموية متوازنة تراعي الفوارق بين المحافظات، فيما اعتبر رئيس هيئة الأوقاف عبدالمجيد الحوثي أن أراضي الأوقاف تمثل رافداً تنموياً مهماً يتطلب تفعيل الشراكة المجتمعية لاستثماره.

وأوضح أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي، محمد القحوم، أن الجمعيات التعاونية يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في إحلال المنتجات المحلية محل المستوردة، ودعم الزراعة التعاقدية وبناء السدود، إلى جانب تشجيع الهجرة العكسية إلى الريف.

واختُتم المؤتمر بتوصيات ركزت على تعزيز اللامركزية التنموية، وتوسيع الإنتاج المحلي، وتحفيز مشاركة المجتمع والقطاع الخاص في رسم السياسات التنموية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى