الطيران العالمي يغلق بواباته نحو تل أبيب

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
تستجدي إسرائيل كبرى شركات الطيران العالمية لاستئناف رحلاتها إلى مطار “بن غوريون”، بعد أن تسبب الحصار الجوي المفروض من صنعاء بشلل غير مسبوق في حركة الطيران، وسط تحفظ أوروبي متزايد ورفض متتابع للعودة في ظل تصاعد الهجمات والدوافع الأمنية المعقدة.
وبحسب صحيفة غلوبس العبرية، فإن إسرائيل تواجه موجة إحجام متزايدة من شركات الطيران الأوروبية عن استئناف رحلاتها الجوية، حيث تميل العديد من هذه الشركات إلى تعليق أو إلغاء رحلاتها بالكامل حتى نهاية الشهر الجاري، أسوة بمجموعة “لوفتهانزا” الألمانية التي سبقت بإلغاء كافة رحلاتها إلى تل أبيب.
وفي الوقت الذي كانت فيه شركة “إيزي جيت” البريطانية تخطط للعودة التدريجية بعد توقف استمر عاماً كاملاً، عادت مجدداً لمراجعة القرار في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة، والتي كان من أبرزها ضرب مطار بن غوريون بصواريخ يمنية، وفق ما نقلته القناة 13 العبرية.
كما نقلت القناة عن مصادر مطلعة أن كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة لوفتهانزا زاروا “إسرائيل” مؤخراً، واطلعوا على منظومات الدفاع الجوي التي تحيط بمطار “بن غوريون”، في محاولة لطمأنة الشركة ودفعها نحو استئناف الرحلات، إلا أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن عودة الشركات الأجنبية ستتأخر أكثر مما كان متوقعاً.
وفي سياق محاولات إسرائيلية يائسة لإعادة فتح الأجواء، أفادت القناة نفسها أن وزيرة النقل ميري ريغيف، حاولت شخصياً إقناع الخطوط الجوية الهندية بالعودة، لكن الخطوط الهندية لا تزال ترفض استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون، ما يعكس اتساع دائرة العزوف الدولي.
أما صحيفة “إسرائيل هيوم”، فأكدت أن الخطوط الجوية الكندية قررت تمديد تعليق رحلاتها حتى سبتمبر القادم، بعد أن كانت قد حددت موعداً مبدئياً للعودة في يونيو.
ويأتي هذا الانسحاب الجماعي من الأجواء الإسرائيلية في سياق تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي قابله تصعيد في العمليات الجوية التي تنفذها قوات صنعاء دعماً لغزة، على رأسها فرض الحصار الجوي على المطارات الإسرائيلية، وخاصة “بن غوريون” الذي بات في مرمى الاستهداف العسكري.
توقعات المصادر العبرية تشير إلى إعلانات وشيكة من شركات طيران عالمية خلال أيام، بتمديد جديد لتعليق رحلاتها، ما يُنذر باستمرار العزلة الجوية على إسرائيل، وتعميق شللها اللوجستي في ظل ظروف حرب تتسع إقليمياً.