إحباط أكبر خطة أمريكية لإسقاط صنعاء خلال شهر

اليمن الجديد نيوز| متابعات
كشفت مجلة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية المتخصصة بالشؤون العسكرية أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن مواصلة الحملة العسكرية على الحوثيين (أنصار الله) لم يكن نتيجة اتفاق تهدئة مع حكومة صنعاء، بل جاء نتيجة صدمات ميدانية تلقاها الجيش الأمريكي، قلبت حسابات البيت الأبيض رأساً على عقب.
المجلة وصفت ما حدث بأنه هزيمة غير معلنة لأقوى جيوش العالم أمام “رجال أقوياء في اليمن”، مشيرة إلى أن الأسلحة والمنظومات الدفاعية للحوثيين (أنصار الله) أثبتت فاعليتها المذهلة، ليس فقط في التصدي، بل في تحييد الطائرات الأمريكية المتطورة.
وأوردت المجلة تفاصيل مثيرة عن إسقاط ما لا يقل عن 22 طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز إف-18، بل وحتى طائرة شبح من طراز F-35، إحدى أكثر ما تفخر به الصناعة العسكرية الأمريكية.
وتشير التقارير إلى أن هذه الخسائر وقعت خلال كمائن محكمة نصبتها الدفاعات الجوية لقوات صنعاء، ما أوقع صدمة في دوائر البنتاغون.
وتعزز هذه الرواية ما نشرته نيويورك تايمز سابقاً، حين كشفت أن ترمب أصدر أوامره في مارس الماضي بتحريك حاملتي طائرات وسرب من القاذفات الاستراتيجية B-2، بهدف القضاء على البنية التحتية للصواريخ اليمنية خلال 30 يوماً، غير أن العمليات انتهت بـ”كابوس عسكري”، حسب تعبير الصحيفة.
التقارير ذاتها أشارت إلى أن طائرات MQ-9 التي كان يفترض أن تقود عمليات الاستهداف بدقة عالية، تحولت إلى فريسة سهلة للدفاعات اليمنية، ما أفقد واشنطن عنصر التفوق المعلوماتي الذي كانت تراهن عليه.
وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فإن ترمب اعتقد أن اليمن سيكون ساحة سهلة، تماماً كما كانت بغداد بعد اغتيال قاسم سليماني، لكن المفاجآت في اليمن كانت مدمرة، إذ أُصيب الرئيس الأمريكي بـ”خيبة أمل مريرة”، لا سيما بعد أن خسر أهم أدوات الاستطلاع والتجسس التي كانت تحدد أهداف القصف بدقة.
المجلة الروسية أضافت أن منظومات الرصد اليمنية نجحت في رصد طائرات يفترض أنها “شبحية” مثل F-35، وهو ما أثار تساؤلات حول جدوى المليارات التي تنفق على هذه التكنولوجيا.
وفي نهاية تقريرها، علقت المجلة الروسية بقولها: مع انسحاب ترمب بهدوء عبر الوساطة العمانية، وجد الحوثيين (أنصار الله) أنفسهم في موقع يسمح لهم بتحويل تركيزهم نحو أهداف جديدة… هذه المرة، نحو إسرائيل.