يد واحدة من صنعاء إلى تعز لإنقاذ تاريخ اليمن

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
ضمن المعركة المفتوحة ضد تهريب ونهب الآثار، كشفت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، اليوم الاثنين، عن قائمة جديدة تضم 98 قطعة أثرية نادرة، تم التعرف عليها ضمن معروضات عدد من المزادات والمتاحف العالمية، ما يعيد تسليط الضوء على واحدة من أخطر ملفات النهب الثقافي في اليمن.
القائمة التي نشرت عبر الصفحة الرسمية للهيئة على منصة “فيسبوك”، تعد الخامسة والعشرين ضمن سلسلة قوائم متتابعة يرصدها فريق التتبع والرصد التابع للهيئة.
وتشمل قطعاً تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، منها رؤوس وتماثيل حجرية، نقوش، أوانٍ، مشغولات ذهبية، وأشكال لحيوانات وأدميين، في حالة جيدة رغم تهريبها في ظروف غامضة.
دعوة للمساءلة الدولية
طالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية التراث، بالتحرك العاجل لوقف بيع الآثار اليمنية المنهوبة، واعتبار أي صفقات بيع أو عرض لتلك القطع انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي.
كما دعت الهيئة اليمنيين في الداخل والخارج إلى الإبلاغ عن أي معلومات تساعد في استعادة الآثار المنهوبة.
تعز تستعيد ما نهبته الحرب
وفي سياق متصل، أعلن فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف في تعز، السبت الماضي، استعادة 24 قطعة أثرية تم ضبطها في منطقة باب المندب، مؤكداً أنها نهبت من متحف تعز الوطني أثناء فترة الحرب.
وبين الفرع أن عملية المطابقة مع سجلات القطع المفقودة أثبتت ملكيتها للمتحف، مشيراً إلى وجود وثائق رسمية تؤكد ذلك.
وأفاد البيان أنه تم التنسيق لتشكيل لجنة متخصصة تضم خبراء في الآثار، ستتولى فحص القطع وتوثيقها رسمياً، تمهيداً لنقلها إلى متحف تعز الوطني وإعادتها إلى مكانها الطبيعي ضمن الموروث الثقافي للبلاد.
وحدة في وجه النهب رغم الانقسام السياسي
بالرغم من التباينات السياسية بين الأطراف اليمنية، تظهر هذه التحركات تنامي إدراك وطني موحد لخطورة تهريب الآثار وطمس الهوية الثقافية للبلاد، إذ تواصل الجهات المعنية في صنعاء وتعز جهودها في التوثيق والملاحقة، وسط دعوات متصاعدة لتحرك دولي حازم يضع حدًا للمزادات والمتاحف التي تعرض التراث اليمني المنهوب.