اخبارالاخبار الرئيسية

جرعة سعرية لإنقاذ الاقتصاد

اليمن الجديد نيوز | تقارير | خاص |

تمر الساحة الاقتصادية في إسرائيل حالة من التراجع المتسارع، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية المرتبطة باستمرار الحرب على غزة والإجراءات التي تفرضها حكومة صنعاء، والتي بدأت تلقي بظلالها الثقيلة على مختلف القطاعات الحيوية في الداخل الإسرائيلي.

ففي تطور جديد يفاقم الأزمة المعيشية، أعلنت إدارة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة الإسرائيلية عن رفع أسعار حليب الأطفال بنسبة 7% ابتداءً من 3 يونيو المقبل، وهي زيادة تأتي في توقيت حساس بعد عطلة عيدية، مما أثار موجة واسعة من الغضب في أوساط الإسرائيليين تجاه حكومتهم.

ووفقاً لما نشره موقع “آيس” العبري، فإن هذه الزيادة ترفع إجمالي الزيادة التراكمية منذ عام 2020 إلى نحو 30%، وسط تجاهل ملحوظ لأي رد رسمي، ما يعكس عجزاً في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تتفاقم يوماً بعد آخر.

على الصعيد المالي، سجلت بورصة “تل أبيب” تراجعاً لافتاً في ختام تعاملات يوم الثلاثاء، متأثرة بتصاعد السخط الدولي من الحرب المستمرة على غزة، وخصوصاً بعد إعلان الحكومة البريطانية تعليق مفاوضاتها حول اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل.

وأفادت صحيفة “كالكاليست” العبرية ومنصة “انفستينج” أن مؤشري TA 35 وTA 125 انخفضا بنسبة 0.2% و0.4% على التوالي، رغم ارتفاعهما الطفيف قبيل الإعلان.

كما شهدت السوق تراجعاً في أسعار السندات الحكومية، وانخفض سهم شركة “بيزك” للاتصالات بنسبة 4%، بينما سجلت قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا والعقارات تراجعاً مماثلاً.

واعتبرت منصة “انفستينج” أن سهم “بيزك” كان الأسوأ أداءً، حيث خسر 22.80 نقطة ليغلق عند 547.60، في حين هبط سهم “إنلايت” للطاقة المتجددة بنسبة 3.55%، وسهم شركة “نايس” بنسبة 2.27%.

وتأتي هذه الاضطرابات الاقتصادية في وقت حساس، إذ تتصاعد الإجراءات العسكرية والسياسية التي تتخذها حكومة صنعاء، والتي باتت تلعب دوراً محورياً في تقويض الاستقرار الاقتصادي الإسرائيلي، سواء من خلال حصار الملاحة الإسرائيلية أو فرض معادلات جديدة في الصراع الإقليمي، ما يعزز من الشعور بالعزلة ويضغط على الاقتصاد الإسرائيلي المنهك أصلاً بفعل نفقات الحرب المتواصلة.

وسط هذا المشهد، يبدو أن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه اختباراً صعباً، في ظل غياب حلول سياسية وعسكرية في مواجهة صنعاء، واستمرار المتغيرات الإقليمية التي تقلب موازين القوى وتفرض واقعاً جديداً يتجاوز حدود المعركة العسكرية إلى عمق الاقتصاد الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى