اخبارالاخبار الرئيسية

رئيسان يمنيان يتوافقان على مصير اليمن

اليمن الجديد نيوز | أخبار |

حذرت حكومة صنعاء، الأربعاء، دول التحالف والحكومة المعترف بها دولياً من أي خطوات تمس بوحدة اليمن، مشددة على أن التمسك بخيارات الشعب هو السبيل إلى مستقبل مستقر، فيما الرهان على الخارج لا يجلب سوى “الدمار والخذلان”.

جاء ذلك في خطاب ألقاه مهدي المشاط، رئيس “المجلس السياسي الأعلى” التابع لسلطة صنعاء، بمناسبة الذكرى الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.

وقال المشاط: إن الوحدة اليمنية لم تكن مجرد إنجاز وطني، بل شكلت نواة حقيقية لحلم الوحدة العربية، واستقبلتها الشعوب والنخب في العالم العربي والإسلامي بترحيب واسع، من الساسة والمفكرين إلى الأدباء والشعراء.

وأضاف أن هذا الإنجاز لم يكن حكراً على منطقة أو فئة بعينها، بل جاء امتداداً طبيعياً لمسار نضالي طويل، انطلق من ثورة 14 أكتوبر، مروراً بتجربة توحيد أكثر من عشرين سلطنة وإمارة في الجنوب، وصولاً إلى إعادة تحقيق الوحدة عام 1990.

وأكد أن الوحدة اليمنية ليست مجرد وحدة جغرافية، بل وحدة قلوب ومصير وموقف، معتبراً أنها تمثل اليوم مظلة جامعة لكل اليمنيين، وضماناً للسيادة وعزة الوطن، ولا يمكن معالجة التحديات والأخطاء إلا من خلالها.

وفي إشارة إلى الدعوات الانفصالية، شدد المشاط على أن التمسك بالوحدة ليس بدافع عاطفي، بل من منطلق وطني وعقلاني يعارض التفتيت، ويدعو إلى الإنصاف والإصلاح والمشاركة العادلة لجميع مكونات الشعب.

وتعهد بمواصلة ما وصفه بـ”النضال لتحرير كامل الأراضي اليمنية وطرد المحتلين”، محذراً من أي محاولات لتجديد الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية ضد البلاد.

وأشار إلى أن العالم يتجه نحو التكتلات الإقليمية والتحالفات رغم تنوعاته، ما يجعل من وحدة اليمن أولوية تاريخية وجغرافية، مستندة إلى الروابط الدينية والثقافية.

وختم بالقول إن الشعب اليمني، الذي خاض معارك الاستقلال ضد الاحتلال البريطاني، بات اليوم أكثر وعياً بمخاطر التمزق والتقسيم، التي يرى أنها تصب في مصلحة “أعداء الأمة”.

من جانبه وجه الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، خطاباً بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، عبر فيه عن تهانيه للشعب اليمني بهذه المناسبة التي وصفها بـ”الخالدة”، مجدداً العهد بالحفاظ على هذا المنجز الوطني وجعله في خدمة المصالح العليا للشعب.

وقال ناصر: إن الوحدة لم تكن يوماً موضع كفر أو نقمة من الشعب، بل ظلت محل وفاء واعتزاز، رغم الأخطاء والانتهاكات التي ارتكبت باسمها من قبل من لم يكونوا على قدر عظمة الحدث.

وأضاف: إنها من أعظم أيام التاريخ التي خطها شعبنا بنضاله وبتضحيات الآلاف من الشهداء، من مسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر وحتى يوم إعلان الوحدة.

وتوقف ناصر عند اللحظة المفصلية في 22 مايو، حين أُعلن قيام الجمهورية اليمنية من مدينة عدن، قائلاً: إن أبناءها كانوا يهتفون كل صباح في مدارسهم للوحدة، يمن ديمقراطي موحد نفديه بالدم والأرواح.

وفي نبرة امتزج فيها الألم بالمرارة، أشار إلى أن ما يعكر صفو هذه الذكرى، هو أن تحل وعدن تختنق تحت وطأة الحرب والحر والرطوبة القاتلة، ومعها الجوع والفوضى واللادولة.

ودعا ناصر في ختام خطابه كل سلطة، شرعية كانت أو أمر واقع، إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات التي يواجهها اليمن، والوفاء لمصالح الناس وهمومهم دون اعتبارات مناطقية أو مذهبية ضيقة، مضيفاً أن المسؤولية الوطنية لا تختزل في الشعارات، بل تثبت بالفعل والعدالة والكرامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى