ما بعد الفارس الخشن: هل انتهى زمن التدخلات العسكرية المجانية؟

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
تستمر وسائل الإعلام الأمريكية في تسليط الضوء على إخفاقات واشنطن العسكرية في اليمن وتحولها نحو التهدئة بعد فشل الردع.
وقال تقرير أمريكي حديث إن لجوء الولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف الهجمات على صنعاء يكشف عن حاجة متزايدة لدى واشنطن لتبني نهج أكثر تحفظاً في تدخلاتها العسكرية، بعد سنوات من الإنفاق الضخم دون تحقيق نتائج ملموسة.
وأوضح موقع “ريل كلير ديفينس” في تقرير نشره، الجمعة، أن اضطرار إدارة ترامب، للتفاوض مع الحوثيين (أنصار الله) يمثل تحولاً استراتيجياً غير مسبوق، يعكس عجز القوة العسكرية الأمريكية عن وقف العمليات البحرية والهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تستهدف حاملات الطائرات والبوارج والسفن في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن ما كان قبل سنوات غير وارد – كالتفاوض المباشر مع جماعة مصنفة سابقًا كـ”معادية” – أصبح اليوم واقعاً تفرضه الوقائع الميدانية، خصوصاً بعد فشل ما يعرف بعملية “الفارس الخشن” في تحقيق أهدافها، رغم التكلفة الباهظة التي تجاوزت 7 مليارات دولار منذ أكتوبر 2023، من بينها مليار دولار أُنفقت خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من حملة ترامب.
وأكد التقرير أن تجربة اليمن تمثل درساً بالغ الأهمية لصناع القرار في واشنطن بشأن حدود القوة العسكرية التقليدية، لا سيما في الحروب غير المتكافئة، داعياً إلى اعتماد استراتيجية قائمة على ضبط النفس، وتوزيع الأعباء، لتجنب الاستنزاف السياسي والعسكري والاقتصادي في نزاعات طويلة الأمد وغير حاسمة.