ريبر خارج المشهد، وبيرقدار على الطريق: نهاية وشيكة لزمن الدرون الفاخر؟

اليمن الجديد نيوز| متابعات |

كشف تقرير نشرته صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية، خلال الساعات الماضية، أن تكرار سقوط طائرات MQ-9 Reaper في اليمن يعكس تطوراً كبيراً في القدرات الدفاعية لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، وقدرتهم على استهداف طائرات أمريكية متقدمة.

وأشار التقرير إلى أن الطائرات المسيرة متوسطة الارتفاع، مثل ريبر، أصبحت عرضة لتهديدات متزايدة، ما قد يشير إلى اقتراب نهاية حقبتها، في ظل تكبدها خسائر كبيرة في ساحات صراع متعددة، من أوكرانيا إلى اليمن.

وأوضح أن طائرة ريبر، التي كانت تعد من أبرز رموز “الحرب العالمية على الإرهاب”، بفضل تسليحها وقدرتها على التحليق لأكثر من 24 ساعة، لم تعد مناسبة لساحات القتال الحديثة، رغم شهرتها إلى جانب طراز برداتور MQ-1 كأدوات رئيسية لحروب التحكم عن بعد في عصر الطائرات المسيرة.

وتصنع طائرة ريبر من قبل شركة “جنرال أتوميكس”، ويبلغ طول جناحيها 66 قدماً، أي نحو ضعف جناحي طائرة مأهولة صغيرة مثل سيسنا 172.

وبحسب التقرير، فقد تم إسقاط عدد كبير من هذه الطائرات، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار، في اليمن ولبنان وأوكرانيا.

وأضاف التقرير أن ذلك يثير تساؤلات لدى بعض الخبراء العسكريين حول مدى جدوى استمرار الجيوش، مثل الجيش البريطاني، في شراء طائرات مسيرة متوسطة الارتفاع وباهظة الكلفة، مشيرين إلى أنه قد يكون من الأفضل الاستثمار في طائرات أصغر حجماً وأقل تكلفة وأكثر قابلية للخسارة في المعركة.

وبحسب التقرير، فقد تمكنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) من إسقاط ما لا يقل عن 15 طائرة ريبر منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك سبع طائرات خلال شهري مارس وأبريل 2025، ما تسبب بخسائر تقدر بأكثر من 500 مليون دولار.

كما رجح التقرير أن تكون هذه التهديدات أكبر في مواجهة جيوش تمتلك أنظمة دفاع جوي متقدمة وأكثر دقة.

وتناول التقرير أيضاً تجربة أوكرانيا، حيث استخدمت كييف طائرات بيرقدار TB2 التركية المسلحة بصواريخ موجهة بالليزر لتدمير الأرتال الروسية في بداية الحرب، في فبراير 2022، لكن سرعان ما تم إسقاط العشرات منها بعد تفعيل الدفاعات الجوية الروسية، ما أدى إلى اختفاء هذه الطائرات من الأجواء.. وعلى نحو مشابه، أُسقطت طائرات هيرميس الإسرائيلية من قبل حزب الله باستخدام صواريخ مضادة للطائرات.