حرب السعودية في اليمن تقدم درساً لا يمكن تجاهله

اليمن الجديد نيوز | أخبار |
وصف الإعلام العبري، صنعاء بأنها تمثل كابوساً حقيقياً يصعب على إسرائيل التغلب عليه، في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية وعجز تل أبيب عن تحقيق ردع فعال.
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة إن قوات صنعاء تواصل تكثيف هجماتها الصاروخية بهدف الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي وتعطيل الحياة اليومية، في وقت تواجه فيه إسرائيل صعوبات متزايدة في فرض أي نوع من الردع الفعال تجاه اليمن.
وفي تقرير نشره موقع “ماكو” التابع للقناة، أُشير إلى أن الفترة التي أعقبت آخر ضربة جوية إسرائيلية على الأراضي اليمنية شهدت إطلاق خمسة صواريخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، دون أن تُحدث الهجمات الإسرائيلية أثراً رادعاً واضحاً.
وذكر التقرير أن أحد الصواريخ أصاب مطار بن غوريون في 4 مايو، ما أدى إلى أضرار اقتصادية لا تزال آثارها ملموسة حتى اليوم، من أبرزها إلغاء عدد من الرحلات الجوية.
وأضاف أن قوات صنعاء، بحسب التقدير الإسرائيلي، تهدف إلى بث الذعر بين السكان المدنيين عبر إجبارهم على التوجه إلى الملاجئ خلال ساعات الليل، بالتوازي مع محاولات لإلحاق خسائر اقتصادية متراكمة عبر ما وصفه التقرير بـ”الإرهاب الصاروخي”.
كما أشار التقرير إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية تستهدف فرض “ثمن باهظ” على قوات صنعاء، بغرض ثنيها عن الاستمرار في الانخراط العسكري في الحرب، غير أن هذه الاستراتيجية لم تؤتِ ثمارها حتى الآن.
ولفت إلى أن توسيع نطاق الهجمات الإسرائيلية في اليمن قد ينعكس سلباً على جبهات أخرى، نظراً لمحدودية الموارد العسكرية المتاحة، خاصة على مستوى سلاح الجو، مع ترجيح أن تواصل صنعاء إطلاق الصواريخ رغم هذه الضربات.
ورأى التقرير أن توقف العمليات العسكرية الأمريكية وسحب القوات البحرية والجوية من المنطقة ساهم في تقليص الضغط العسكري على صنعاء، التي لم تُبدِ تغييراً كبيراً في سياستها حتى قبل الانسحاب الأمريكي.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن تجربة التحالف بقيادة السعودية، التي استمرت لأكثر من عقد من الزمان وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، لم تحقق حسم عسكري للسعودية في اليمن، في إشارة إلى تعقيد المشهد وإخفاق الحلول العسكرية حتى الآن.